أن تقترن مؤسسة باسم الملك عبدالعزيز ورجاله؛ فهو أمر يدعو للفخر ويمثّل رمزيّة مهمة نستجليها من القيمة المضافة التي تمنحها لمن يرتبط بها. وهكذا كانت "مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"؛ والتي خلال عمرها القصير نسبياً أن تفتح لنا فضاءات مدهشة عبر اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية. وقد بدا واضحاً منذ انطلاقتها سعيها الطموح للمساهمة في بناء منظومة وأنموذج للموهبة والإبداع محلياً وإقليمياً وعالمياً، مستمدةً ذلك من رؤيتها بتمكين الموهبة والإبداع كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، ورسالتها الجليّة نحو إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل وخدمة الإنسانية عبر قيّم الشغف، التميز، الإبداع، التعاون والثقة.
كل هذه الأهداف والمرتكزات كانت منسجمة مع فكرة إنشائها؛ ومن خلال أهدافها وتطوير خططها الإستراتيجية في رعاية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار؛ استرشاداً بأفضل التجارب العالمية وبمساهمة خبراء دوليين ومحليين، وذلك سعياً إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وبناء الإنسان أينما كان والاستثمار في قدرته وإمكاناته وما يزخر به من طاقات موهوبة ومبدعة في شتى المجالات.
وقد شهدنا الحصاد المبهج وهي تنجح في اكتشاف أكثر من 13 ألف طالب وطالبة موهوب وموهوبة سنوياً من بين عشرات الألوف الذين يخضعون كل عام وبالتعاون مع وزارة التعليم للبرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في أكثر من 100 مدينة وقرية في المملكة وتقدم موهبة 20 مبادرة مختلفة لرعاية الموهوبين يستفيد منها ألوف الموهوبين سنوياً. وتمثل هذه قاعدة بيانات وطنية متكاملة تحوي معلومات مفصلة عن أفضل العقول في الوطن من الموهوبين والموهوبات من كافة أنحاء المملكة حيث تتم متابعتهم حتى بعد تخرجهم من الجامعات.
اليوم نفخر بهذه العراقة في مؤسسة حملت اسم المؤسس لمملكتنا الفتية وهي تحصد النجاح تلو النجاح حاملةً على عاتقها قيّم الشغف والتميز والتعاون والإبداع والثقة، بحثاً عن الموهوبين اكتشافاً ورعايةً وتمكيناً؛ لتسهم وتشارك في نهضة الوطن الشاملة، بسعي حثيث لبناء أجيال من قادة المستقبل وصانعيه، واضعة نصب أعينها مكانة الوطن وريادته لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
"الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي" الذي يحقق اليوم على أرض الواقع تميزاً وإبداعاً على المستويين المحلي والدولي بسواعد أبناء وبنات الوطن عبر مشروعات وأبحاث علمية نوعية كل عام، وقد بلغ عدد المسجلين أكثر من 103 آلاف من الطلاب والطالبات السعوديين، شاركوا بـ8300 مشروع علمي مروراً بعدة مراحل من الفرز، للوصول إلى 333 طالبًا، وتم تحكيم مشروعاتهم عبر مراحل وتصفيات دقيقة وصعبة من قِبل 65 محكمًا من أفضل العلماء والخبراء والأكاديميين، فكانت النتيجة اليوم اختيار 40 فائزاً في 35 مركزاً، والذين نبارك لهم ونزهو بهم فخراً وفرحاً لنزفهم معاً إلى المشاركة في معرض آيسف الدولي القادم بأميركا بإذن الله.
http://www.alriyadh.com/1933861]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]