ما زلنا نحلم بتجربة احتراف مثالية لأحد اللاعبين السعوديين في ملاعب أوروبا، شبيهة بالتجارب العربية الناجحة التي كان آخرها المصري محمد صلاح، وسبقه نجوم آخرون أمثال ابن جلدته أحمد حسام ميدو، والمغربيان نور الدين النيبت ومهدي بن عطيه، والجزائريان رابح ماجر ورياض محرز، وغيرهم من اللاعبين الذين وضعوا لهم بصمة في الملاعب الأوروبية مع أكبر أنديتها.
اللاعب السعودي لا تنقصه الموهبة ولا المهارات ولا الإمكانيات، بل لدينا لاعبون يتفوقون على آخرين عرب احترفوا في القارة العجوز، لكن من وجهة نظري أن المشكلة تكمن لدينا في أمور عدة، من بينها حاجة اللاعب السعودي لتأسيس يؤهله للتواجد في أوروبا، وهذا ما بدأ المسؤولون العمل عليه في أكاديمية مهد الرياضة، بالإضافة إلى برنامج ابتعاث وتطوير اللاعبين، من خلال تأسيس لاعبين من عمر مبكر، كما أن نظام الاحتراف لدينا يشجع اللاعبين على البقاء في أنديتنا، ورفض الانتقال لأوروبا خصوصًا أولئك الذين لا طموح لهم.
فاللاعب ليس لديه استعداد للتنازل عن عقود ضخمة ماليًا، والشهرة، وتدريبات الساعتين، والانتقال إلى نادٍ أوروبي (خصوصاً الأندية غير الموجودة في الدوريات الكبرى) بعقد يوازي إمكانياته، مع احتراف حقيقي يتدرب فيه اللاعب ليل نهار ويتحمل هذه الضغوطات التي يقابلها عقد احترافي أقل بأضعاف من ذلك الذي سيحصل عليه لو استمر في ناديه السعودي!
وتعد الأندية شريكة في عدم تواجد أي لاعب سعودي في أوروبا، فالإدارة تبحث عن إنجازات تحسب لها وليس لديها استعداد للتنازل عن أي نجم، والإعلام والجماهير كذلك عاطفيون، ويهمهم بقاء اللاعب واستمراره ومساعدة فريقه في تحقيق البطولات.
وأمام كل هذه العقبات ما زلنا من بدون تجربة احترافية تليق بالكرة السعودية، لكن الجميل أن المسؤولين وضعوا أيديهم على الجرح، وبدأنا نرى خطوات جادة لتأسيس جيل قادر على التواجد في الملاعب الأوروبية، فاليوم هنالك سبعة مواهب يتبعون لبرنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم يخضعون لتجارب احترافية في أندية إسبانية وبرتغالية وبلجيكية ويونانية وبولندية، وبإمكانهم بدء مرحلة مختلفة للاعب السعودي تشجع البقية على خوض تجارب مماثلة.




http://www.alriyadh.com/1935292]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]