يمثل إعلان معالي وزير الصحة تدشين مستشفى صحة الافتراضي حلقة جديدة من مشروع بناء مستقبل مشرق، ومسابقة الزمن الدؤوبة في خطة طموحة لتوظيف أدوات العصر في خدمة الإنسان وتوفير سبل الحياة الكريمة له. فالمستشفى الافتراضي الذي يجسد أهداف رؤية المملكة 2030 يعد بادرة أخرى تؤكد ريادة المملكة على مستوى المنطقة والعالم في تسخير أدوات تقنيات الرعاية الصحية الافتراضية خدمة لمواطنيها ومقيميها، بمستوى نوعي متقدم وفي زمن مناسب، مع تغطية جغرافية واسعة، وفي الوقت ذاته شمولية في التخصصات الطبية، وهو الأمر الذي يعني توفير خدمة طبية متكاملة ونوعية للجميع.
المشروع الرائد يخدم 130 مستشفى في المملكة، ويقدم 30 خدمة صحية تشمل 34 تخصصاً دقيقاً وفرعياً، وسيستفيد منها نحو 500 ألف شخص في العام، ما يجعل من هذا المستشفى الافتراضي الأكبر من نوعه، فضلاً عن كونه الأول من نوعه في المنطقة، كما أن هذا المستشفى العصري لن تقف خدماته على المستفيدين المباشرين من الخدمة الافتراضية، بل سيوفر أيضاً دعماً كبيراً للمستشفيات التقليدية، عبر توفير خدمات استشارية واسعة وسريعة، والاستفادة من خبرة أفضل الاستشاريين والممارسين الصحيين، وبهذا يصبح المستشفى الأكبر من نوعه في العالم.
ريادة هذا المستشفى تمتد أيضاً لغير القطاع الصحي، إذ ما كان له أن يتجسد على أرض الواقع لولا وجود شبكة اتصالات وإنترنت كبيرة وقوية، توفر اتصالاً فائق السرعة، ويغطي مساحة جغرافية هائلة، كما أن المستشفى الافتراضي سيسخر أحدث التقنيات وخصوصاً الروبوتات الطبية لتقديم العلاج للمستفيدين.
تعيش المملكة عصراً غير مسبوق، فالخطط لم تعد فقط مواكبة للعصر بل أضحت تستشرف كل ما هو جديد في علوم المستقبل وتسخرها لخدمة مواطنيها وكل من يعيش على تراب هذه الأرض المباركة، وباتت تسبق دولاً كبرى في ابتكار مشروعات مستقبلية رائدة، في إطار رؤية 2030 الاستثنائية التي باتت أهدافها البعيدة واقعاً معاشاً في وقت باهر.
http://www.alriyadh.com/1937892]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]