كثر الحديث عن الأخطاء التحكيمية التي واكبت مواجهة دور ربع النهائي ضمن منافسات بطولة كأس الملك بين النصر والهلال والتي آلت نتيجتها لمصلحة أزرق العاصمة بعد أن قلب تأخره بهدف لفوز بهدفين حملا توقيع النيجيري إيغالو والنجم الكبير سالم الدوسري..!
ما حدث بعد اللقاء من امتعاض وحنق أصفر فاقع لونه لا يسر الرياضيين على التحكيم وتحميله وزر الخسارة الطبيعية والمتوقعة عطفاً على مجريات المواجهة والتي صبت لمصلحة الهلال نتيجة ومستوى وأداءً أمر معتاد ومتوقع من النصراويين بمختلف مشاربهم فهو يعتقدون اعتقاداً أقرب للجزم بأنهم يفوزون بفضل تفوقهم وبمجهودهم على مبدأ فوز حر نقي ولا يخسرون إلا بمؤامرة وبمخطط من اللجان الزرقاء للإيقاع بفريقهم وتنحيته وتحييده عن المنافسة…!
نعود للقاء وما صاحبه من أخطاء تحكيمية تضرر منها الهلال أكثر من النصر، فالأخطاء التي تضرر منها النصر هي عدم طرد مدافع الهلال علي البليهي فقط في المقابل لم يتم إشهار البطاقتين الحمراوين للاعبين من النصر هما علي الحسن وبيتي، وكذلك إغفال احتساب ضربتي جزاء لياسر الشهراني وماريغا…!
أما ما يدعيه النصراويون حيال ضربة الجزاء المزعومة فالحقيقة أنها ضربة حرة مباشرة للهلال على مهاجم النصر جونثان الذي دفع سعود عبدالحميد قبيل لمسة اليد، واللقطة الثانية هي ضربة الجزاء الهلالية والتي اتفق كثير من المحللين التحكيميين على صحتها، فلا أعلم حقيقة أين المزاعم النصراوية التي ادعت الظلم؟!
في عالم المستديرة اللقطات الجدلية والتي يختلف حولها المحللون التحكيميون ما بين مؤيد ومعارض لقرار الحكم لا تعد ظلماً للنادي الذي تعرض لهذه القرارات ولا استقصاداً له ولا تجير الهزيمة لها لأن هناك من يرى صحتها من الحكام حتى وإن خالفها بعضهم الآخر، لذلك الظلم الحقيقي هو ما يفعله النصراويون فهم يظلمون الآخرين عندما يتهمونهم بما ليس فيهم حيث يدعون أن الاتحاد السعودي بجميع مفاصله يعملون ضدهم وهذا منافٍ للحقيقة حيث لا يُقبل هذا التشكيك بالسلطة الرياضية الأعلى والتي تحاول جاهدة الوقوف على مسافة واحدة من الجميع (حتى وإن كانت بعض قراراتها خاطئة) ولا مصلحة لها من الانحياز ضد الأصفر العاصمي فضلاً عن أننا لم نرَ هذه الضدية تجاهه ولم نشاهد المؤامرات التي تحاك ضده كما يزعمون.
ذكوة
الهدوء يحتاج إلى الكثير.. الضجيج.. يكفي لإتقانه أن تمتلك موهبة الصراخ
http://www.alriyadh.com/1937909]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]