أتشرف اليوم للحديث عن شجون الطائف المأنوس بعد غياب دام خمس سنوات عن زاوية التشكيل العمراني وأكمل المسيرة في بيتي الأول الذي انطلقت منه قبل 20 عاماً بالكاتبة الصحفية بإذن الله هنا سوف استعرض معكم كافة القضايا التي تدور في فضائنا العمراني وما يدور فيه بشكل أسبوعي في صحيفتنا الغراء «االرياض» والتي تعد سباقة في أن تفسح صدرها للمهتمين لإيصال ما لديهم من نشاط فكري لقرائها الكرام والتي أخذت على عاتقها دائماً مبدأ التنوع في محتواها. ولأن حديث الساعة هو الموافقة الكريمة على إنشاء هيئتين تطويريتين في أقدم حاضرتين بالمملكة (الطائف - الأحساء) وتزامن مع النظرة الكريمة التنموية، تعيين محافظين للطائف والأحساء يمتلكان المعرفة والعلم ويكملها الخبرة الإدارية لسموهما الكريم.
اليوم سوف نستعرض النظرة التنموية لطائف الورد وحاضنة السحاب حقيقة لا أتوقع أن هناك مدينة بخصائص الطائف ومميزاتها إلا ويكون عدد زوارها يفوق عدد ساكنيها بملايين. ولكن من خبرة عملية سابقة عندما شكلت لجنة عليا لتطوير الطائف وبدأنا بدراسة تقييمة لها وضحت لنا بأنه لا يزور الطائف سوى بالكاد ما يصل إلى مئتي ألف للسياحة رغم ما تتميز به من كثرة عناصر الجذب السياحي.
ولكون الطائف المصيف الأول في المملكة كان لا بد من وضع أرض صلبة، بذورها التنمية العمرانية المكانية والاقتصادية الملموسة على أرض الواقع، لتعكس لنا الأرقام المستقبلية بإذن الله الاستفادة من الميز النسبية لمدينة الورد، لذا وضعت هيئة تطوير الطائف نصب عينيها النظرة إلى التخطيط والتطوير الشامل في المجالات العمرانية، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، والنقل، والبنية الأساسية، والبنية التحتية الرقمية وبعدم إغفال توفير احتياجات المنطقة من الخدمات والمرافق العامة.
وكذلك بتنسيق جهود جميع القطاعات المعنية في التنمية في المنطقة لضمان رفع كفاءة الأداء الحكومي، بالإضافة إلى خلق والارتقاء بالمشروعات التنموية التي تعتمد عليها مدينة الورد، وإعداد المخططات الاستراتيجية الشاملة لتوجيه الجهود، وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات وتحديد المبادرات والبرامج التي تجعل من الطائف إحدى الوجهات المميزة في مملكتنا الحبيبة. ومن وجهة نظري يعد أهم تحدٍ للهيئة التطويرية لمدينة الطائف هو خلق بيئة استثمارية جاذبة تمكّن وتحفز القطاع الخاص للاستثمار في الطائف، ما نحتاج له هو رسم خطط عمرانية لدعم المستثمرين بتسهيل بعض العقبات التي تواجههم في استثمارهم، ومن احتكاك سابق مع أغلب المستثمرين بمدينة الورد أعتقد أن كل ما ينقص هؤلاء المستثمرين الثقة في أفكارهم.. العديد منهم يحمل أفكارًا قوية وجميلة، لو نُفذت لخرجت الطائف عن القالب المتكرر والممل بفكر استثماري سياحي عمراني جاذب للمستخدمين والمستثمرين.




http://www.alriyadh.com/1949722]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]