قلتها من قبل وهاهي الأيام تؤكدها، مخطئ من يعتقد أن الدوري حسم لمصلحة الاتحاد حتى وهو يتصدر منذ نهاية الدور الأول وحتى الآن إلا أن الدوري لم يحسم بعد ومازالت الفرصة قائمة لملاحقة الهلال على خطف صدارة الدوري والظفر بلقبه.
دوري هذا الموسم هو الدوري الاستثنائي حقاً بل ومن وجهة نظر شخصية أراه الدوري الأصعب سواء في المنافسة على اللقب أو حتى المنافسة على البقاء والتي أشعلها الحزم الأسبوع الماضي مجدداً آماله في البقاء بعد انتصاره المفاجئ على الفيحاء المتطور كثيراً هذا الموسم.
صدارة الترتيب وإن كان الاتحاد نوعاً ما في وضع مريح إلا أن الجولات الأخيرة كفيلة بإحداث مفاجآت ومواجهة الأحد المقبل ستحدد بشكل كبير ملامح الصدارة رغم أن الهلال تنتظره مواجهة صعبة أمام الاتفاق الباحث عن نقاط اللقاء للهروب من شبح المؤخرة ولكن تاريخياً وعناصرياً يظل الهلال الأقرب والأقوى.
حسابات الدوري بلا شك تختلف كلياً عن أي حسابات أخرى فهي تحتاج إلى نفس طويل وفريق يستطيع النهوض في اللحظات الأخيرة والتي يكون فيها معرضاً للسقوط بل وباختصار تحتاج إلى فريق مثل ريال مدريد الذي حسم اللقب قبل أربع جولات من نهايته رغم تعثره دورياً.
استمرار المنافسة بين فريقي الاتحاد والهلال حتى الجولات الأخيرة هي من صالح المتلقي وبلا شك لم يصل الفريقان إلى هذه المرحلة إلا لأنهما الأفضل والأقوى هذا الموسم وإن كان الاتحاد قدم موسماً مختلفاً عن المواسم السابقة والتي كان وضع الفريق لا يليق به وبتاريخه ولكن الجواد الأصيل عاد للنهوض سريعاً.
الهلال الذي كان البعض يعتقد أنه خسر الدوري بعد خسارة الفيحاء في المجمعة نجح في الفوز على ضمك في أبها واستطاع مدربه دياز منح عدد من اللاعبين الفرصة للمشاركة على الرغم من ابتعادهم، فكانت عودة عطيف تمثل له أهمية كبيرة خاصة مع إصابة كويلار وحافظ على حظوظه في المنافسة.
موقعة الجوهرة الأسبوع المقبل كفيلة بكشف ملامح اللقب وبلا شك فإن ميزة الأرض والجمهور ستخدم الاتحاد كما أن عودة أحمد حجازي المتوقعة ستشكل إضافة فنية قوية للفريق الاتحادي بخلاف أن المدرج الأبرز هذا الموسم لن يرضى بغير الفوز على الهلال لرد اعتبار خسارة الدور الأول بخلاف أن الفوز سيقربهم بشكل كبير من الدوري.
مواجهة الموسم بلا شك بعد أن رفض لاعبو الاتحاد حسمها مبكراً من خلال مواجهة الفتح المثيرة في كافة تفاصيلها وفي المقابل كان لسعود عبدالحميد ورفاقه كلمة في مواجهة الهلال وضمك وأعاد الهلال بعد الخسارة.
نقطة آخر السطر:

لم ينجح حكم مباراة الاتحاد والفتح سامي الجريسي ولا حكم الفار عبدالله الشهري في قيادة المباراة وارتكبا أخطاء بدائية أثرت على نتيجة اللقاء في توقيت صعب جداً في مسار المنافسة وتحديداً لفريق الاتحاد الذي تضرر من إلغاء هدف لاعبه كورنادو وركلة جزاء لم تحسب لحمدالله، فيا ترى من سيعوض الاتحاد عن كل هذه الأخطاء؟

قدم النصر واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم أمام الشباب ونجح في الفوز برباعية قاسية ولكن ذلك الفوز انتهى عند حدود الملعب، وتبدأ بعدها التصريحات التي تضر ولا تفيد الفريق النصراوي نحو مشوار العودة للقب.





http://www.alriyadh.com/1949970]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]