ثمة أمور طارئة تجبرنا على اتخاذ قرارات خارجة عن إرادتنا، ولكن لطالما هناك تخطيط وتنظيم يبنيان على أسس سليمة فستكون قراراتنا في نهاية الأمر صحيحة وستنال رضا الجميع دون سخط أو تذمر.
في دورينا هذا الموسم أكاد أجزم أن لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين لم توفق بشكل كبير في إدارة جدولة مسابقات الدوري كما يجب أن تدار بداية من فترة التحضير مرورا بتعاملها غير الموفق مع الظروف التي مر بها الدوري.
لن أدخل في متاهات أو اتهامات أو تشكيك في أن الجدولة تخدم فرقا على مصلحة أخرى فالاتجاه نحو هذا التفكير سيقودنا إلى أمور نحن في غنى عنها ولن نرتقي بمنافسات دورينا وستصبح لغة المؤامرات هي السائدة وسنقول وقتها على منافساتنا السلام.
التوقفات التي مر بها الدوري حتما تضررت منها فرق وأثرت بشكل كبير على سير المنافسة وفي المقابل استفادت منها فرق أخرى والمنطق يقول إن كثرة التوقفات والتأجيلات تقتل متعة المنافسة وأعني ما أقول.
ليس من المنطق أن يقترب دورينا من السنة وفي كل مرة يتم اتخاذ قرار بالتأجيل بمنتهى البرود فالأندية تتضرر من ذلك واللاعبون يصابون بالملل بل قد أراهن على أن ذلك يؤثر على سمعة دورينا ويقلل من فرص التعاقد مع نجوم مميزة إذا طغت العشوائية على إدارة جدولة المسابقات.
هذا التعامل السلبي مع جدولة مباريات الدوري بستة عشر ناديا فكيف الأمر إذا أصبح الدوري بعشرين ناديا ويا ترى من هو ذلك الشخص المسؤول عن إدارة المسابقة وجدولتها واتخاذ القرارات الصحيحة التي تخدم الجميع.
ليس عيبا الاستعانة بمستشارين فنيين وإداريين على مستوى عالٍ ومساعدة لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين على اتخاذ القرارات الصحيحة فالارتباطات للمنتخبات والأندية تكون واضحة قبل انطلاقة الموسم والكل على علم بما له وبما عليه من التزامات ومشاركات سواء للأندية ولاعبيها.
هذا الموسم تحديدا تم إيقاف الدوري ما يقارب الخمسة والأربعين يوما وتم تبريرها بتبريرات غير مقنعة ثم تم التأجيل لظروف طارئة والآن تأجيل بسبب ارتباط المنتخب الأولمبي بالأدوار النهائية لكأس آسيا في وقت كانت إدارة الإعلام والاتصال تنفي التأجيل وكأن الأمور غير واضحة لها.
ما حدث هذا الموسم يجب أن يكون درسا للجنة المسابقات ويجب ألا يتكرر في دوري يصرف عليه مئات الملايين وتفاديا لأي أمور سلبية قد تحدث مستقبلا فقط لنتصور ماذا لو حسم الدوري مبكرا وقرر النادي البطل منح لاعبيه إجازة مبكرة للاستعداد للموسم المقبل وكانت هناك أندية تنافس على البقاء وستواجه الفريق البطل من دون أبرز لاعبيه وكيف سيكون تأثير ذلك على النتائج.
كان الله في عون المتابع والمشجع الذي يعيش ضغطا نفسيا رهيبا بقرارات تأجيل تتلاعب في أعصابه.
http://www.alriyadh.com/1956202]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]