ما زال المدرج الأهلاوي يعيش صدمة الهبوط المر والقاسي الذي تعرض له فريقهم الكروي إلى دوري الدرجة الأولى، وبلا شك فإن تلك الصدمة ستستمر لسنين طويلة طالما أن الأهلي بالنسبة لهم يمثل العشق والانتماء والكبرياء ومثل هذه الصدمة لن تمر بسهولة عليهم.
الأهلي للأسف دفع ثمن المكابرة والعناد والاستمرار في الأخطاء رغم التنبيه المبكر والنداءات المستمرة للمدرج الأهلاوي بضرورة تدخل الإدارة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التخبطات التي كان يرتكبها المدير الفني السابق هاسي وأوصلت الأهلي لما وصل إليه الآن.
الحال الذي وصل له الأهلي الآن يتحمله عدة أشخاص، ولكن الحقيقة يجب أن تقال كانت البداية من الأمير منصور بن مشعل الذي حمل على عاتقه ملف الإنقاذ الأهلاوي ثم انسحب من المشهد فجاة وانتهاءً بالرئيس الحالي ماجد النفيعي الذي ترك المشكلة البسيطة في بداياتها تتطور لتصل إلى كارثة حلت بالأهلي.
لن ينفع الكلام ولا التصاريح المستفزة التي بدأها الرئيس الأهلاوي ماجد النفيعي في إحدى مداخلاته التلفزيونية والتي حملت جملة من المتناقضات لكنها انتهت إلى ما قاله في تلك المداخلة بأنه لن يترك الأهلي ومن الطبيعي أن يحدث هذا فالشجاعة ليست بإعلان الاستمرار بل بتحمل ما جنته يداك يا ماجد لتعيد الأهلي إلى مكانه الطبيعي ثم ترحل.
أما الذين يستغلون الموقف الحالي للأهلي ومحاولة القيام بدور البطولة فالأفضل أن توفروا كلامكم إلى التدخل لمساندة الرئيس الحالي في إنقاذ الكيان الأهلاوي وإعادته إلى مكانه بين الأربعة الكبار وما عدا ذلك فإن المدرج لا يريد أبطالا في الكلام وإنما في المواقف والأفعال.
واثق أن في الأهلي رجالات قادرة على المساهمة في إنقاذ الكيان مما هو فيه الآن والأهم أن يفتح لهم الرئيس الأبواب ليساهموا في إعادة الأهلي واإلا سيكون الثمن غياب أهلاوي قد يمتد مع إيماني أن هناك مدرج عاشق لن يقبل أن يرى فريقه في مكان لا يليق به.
كل من أوصل الأهلي إلى هذه المرحلة يجب أن يكون شجاعا من تلقاء نفسه وينسحب بعد إكمال مهمة إعادة الأهلي لدوري المحترفين فسوء الإدارة وسوء اتخاذ القرار والنقطة السوداء في تاريخ الأهلي ستظل تلاحقكم ولن يشفع لكم بعد ذلك أي شي تقدمونه.
كان الله في عون المدرج الأهلاوي الذي يعيش ألم الهبوط ومرارته وهو لم يبدأ بعد مرحلة جديدة وغريبة كليا عليهم ولكن من ترك الأهلي يصل لهذه المرحلة فليتحمل، فالإدارة والشرفيون والإعلام المقرب شريك في ذلك الإخفاق ولن ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
نقطة آخر السطر:
على الاتحاديين أن يستفيدوا من درس جارهم فالانقسامات والصراعات والخلافات ستكتب نهاية مشروع بناء فريق بطل الذي اقترب منه الاتحاد كثيرا وبعد صبر طويل، وعلى كل من يحرك تلك الانقسامات أن يكون محضر خير ومساهم في ذلك المشروع بدلا من تأجيج الجمهور ولأولئك الذين يتحركون في الخفاء أهدافكم معروفة ومكشوفة وستظهر أمام مدرج الاتحاد الذي صبر حتى وصل لهذه المرحلة مرحلة اقتراب فريقهم من الحصاد.




http://www.alriyadh.com/1960146]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]