من جديد ظهر عضو اتحاد الكرة السابق عبداللطيف بخاري بحديثه المستفز وغير المسؤول والخارج عن كل أطر وأعراف التحليل والتعليق على الأحداث الرياضية بعد مساسه بشريحة من جماهير الهلال بطريقة مثيرة للغضب.
العضو السابق وصاحب السابقة التاريخية بإيقافه لمدة عام وهو الذي يحمل عضوية اتحاد الكرة وتغريمه بـ300 ألف ريال ظهر في مساحة وحوار صوتي على "تويتر" وتحدث بطريقة لا تليق عن جزء من جماهير أحد الأندية والكيانات الرياضية الكبيرة في المملكة والدخول في منطقة تمس الانتماء العقدي بكل تهور ليتسبب بموجة غضب مشروعة ومبررة لكل منصف يضع الأمور في نصابها ومكانها الصحيح.
ليس من المقبول ولا المعقول أن يتفوه أو يكتب مشجع بسيط كلاماً مثل الذي قاله بخاري بحق بعض جمهور الهلال حسب تعبيره، فكيف بشخص يعمل في الوسط الأكاديمي ويختص بالإدارة الرياضية التي لا يمكن أن يُقبل من بخاري أو غيره الحديث والتنظير عنها دون أن يلتزم بالحدود الأخلاقية للرياضة، إذ لا يجب أن تكون ميداناً للتعصب وبث التفرقة والاتهامات والتشكيك بالآخرين.
انفرد بخاري بسابقة تصريح الشم التاريخي الذي تلقى على إثره عقوبة انضباطية بعدما تحدث عن وجود ترتيبات لتتويج الهلال ببطولة الدوري، وحمل ذلك التصريح الكثير من الطعن والتشكيك بنزاهة وقيمة المسابقات السعودية الذي كان هو وقتها أحد أطراف الجهة المنظمة لهذه المسابقات، والآن يظهر الأكاديمي بكل تهور ويتحدث بطريقة أخذت منحى آخر بعيداً عن الرياضة وأخلاقيات الاختلاف في الميول الرياضية بين الجماهير.
وبالعودة إلى تاريخ الرجل، فلا أحد يعرف عن تاريخه في ممارسة العمل الرياضي والإداري قبل تواجده في اتحاد الكرة، وهو التواجد الذي لم يقدم أي فائدة للعمل في ذلك الاتحاد بل كان سبباً لصداع مزمن وتشكيك مستمر بعمل ذلك الاتحاد برئاسة أحمد عيد وفشله في الكثير من الملفات.
أتفهم كثيراً حالة الحنق والغضب الذي اجتاحت الهلاليين ومطالبتهم لإدارة ناديهم بحفظ حقوقهم والدفاع عن كرامة الجماهير -أو جزء منها كما يقول بخاري- ومن يعرف رؤساء الهلال ومسؤوليه يدرك أن أي مساس بجماهير الهلال يعني بالضرورة المساس بالكيان، والمنتظر أن لا يكون التحرك الهلالي القانوني موجهاً فقط ضد البخاري، بل ضد من مكنه وفتح له المساحة ولم يوقف إساءته البعيدة عن كل الأعراف الرياضية والتي أخذت الاختلاف الرياضي بعيداً عن حدوده.
http://www.alriyadh.com/1963911]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]