أعلنت وزارة الرياضة في نهاية الأسبوع الماضي عن إطلاق دورة الألعاب السعودية، وهو حدث رياضي تاريخي كبير يتم تنظيمه للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية، في إطار برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030.
والقول إن هذا الحدث تاريخي ومبهج له ما يبرره، إذ أن مشاركة أكثر من ستة آلاف رياضي ورياضية من شابات وشباب الوطني من خلال 45 لعبة وتمثيلهم لـ200 نادٍ سعودي يبرهن على أن الرياضة والنشاطات الرياضية يراد لها أن تكون جزءاً فاعلاً في الحياة في المملكة، إذ أن انتشار الرياضيين وتواجد رياضي أو رياضية داخل كل بيت وأسرة يعني أن هناك اهتماما ومتابعة للعبة أو أكثر.
من هنا تبدأ صناعة الأبطال، إذ الحديث لا يقتصر فقط على احتضان وتنمية موهبة وتطوير مهارة بل يتعداه إلى تأهيل النجوم والموهوبين من خلال مشاركتهم في استحقاق رياضي وطني كبير يمكن وصفه بالألعاب الأولمبية على المستوى الوطني في ظل تنافس بين كم هائل من اللاعبين واللاعبات، ما يعني تطوير وبناء الثقة في اللاعبين واللاعبات لتمثيل المملكة في المحافل الدولية والأولمبية قارياً وعالمياً.
صناعة الأبطال رحلة طويلة وشاقة ولا يمكن أن تنجح دون وجود مثل هذه البرامج والأفكار وتطبيقها على أرض الواقع، إذ يمكن القول وبثقة إن النظرة السعودية للرياضة والرياضيين أصبحت مختلفة، وأن الرياضات المنسية والتي كانت بعيدة حتى عن أدنى اعتراف أصبحت تحظى بأعلى مستويات الدعم، فمن كان يوماً يتخيل أن نشاهد مسابقات في البادل والملاحة الشراعية والتزلج اللوحي وكرة الهدف والجولف وغيرها من الألعاب التي أصبحت تتمتع باحتضان ودعم كبيرين.
وعلاوة على ذلك فإن وجود أفراد رياضيين في عدد كبير من الأسر يعني أن الأسرة ستهتم بالرياضة وتتابع الألعاب الرياضة وستهتم بتغذية أبنائها من الرياضيين ولهذا انعكاسات اقتصادية وصحية لا تتسع المساحة لحصرها ووصفها.
شكراً لوزارة الرياضة التي تثبت بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي أنها على قدر المسؤولية وبحجم التطلعات، والمهم أن تضمن الوزارة استمرارية واستدامة هذه الدورة على المدى البعيد لنضمن صناعة أبطال يضعون المملكة في مركز يليق بها.
سلطان السيف




http://www.alriyadh.com/1964895]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]