عشت في مملكة هولندا (نيذر لاند) منذ عام 2011م ولمدة خمسة أعوام لأسباب عملية وعلمية للعائلة، وبعدها أصبحت أتردد عليها بسبب ظروف دراسة الأبناء، ومن خلال تخالطي خلال تلك الفترة بالهولنديين وعدد من الجنسيات من حول العالم إضافة إلى العرب المهاجرين، وكذلك الخليجيون، وقد كانت الصورة الذهنية التي كونت عن المملكة العربية السعودية من قبل الهولنديين أو الأجانب من الجنسيات المختلفة صورة ضبابية، وهم ينقسمون إلى قسمين إما صورة رسمت من خلال الإعلام المختلف أو من خلال معلومات مغلوطة أو صورة لا تتعدى أننا دولة نفطية غنية عدا ذلك لم تختلف الصور والأفكار عن بلادي عما سبق سوى عدد من المطلعين أو المسافرين لها والذين يرون أكثر من هذه الصور.
جاءت أعوام جائحة كورونا وقد انقطعنا عن زيارة هولندا وفي ظل هذه الجائحة وما سببته من أزمات ومشكلات لكل دول العالم كانت بلادي المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وتوجيهاتهما تسير في الاتجاه الصحيح نحو التقدم والإنجازات كانت تلو الإنجازات، وكذلك النجاحات تلو النجاحات وفق روية 2030، والتي تسعى للعديد من الأهداف التي نرى نتائجها قبل حلول وقتها، وهي إنجازات عالمية وإقليمية ومحلية على مستوى عدد لا يستهان به من المجالات والتاريخ يشهد والعالم كله يشاهد ويسمع ويتلمس ذلك، وأصبحت المملكة محط أنظار العالم.
عملت الوزارات والهيئات بين من يقوم بالتنظيم لاحتياجات الإنسان في الداخل سواء كان مواطنا أم مقيما أم زائرا، وبين من يحقق السمعة الطيبة على المستوى العالمي في تنسيق غير مسبوق، ومن دون أدنى مبالغة كانت بلادي وما زالت خلية نحل تعمل ليل نهار في تخطيط وتنظيم وانسجام وترابط يأخذ البلاد نحو القمم.
عدت لزيارة هولندا وعدد من الدول الأوروبية ولوجود عدد من الأصدقاء في تلك الدول من عدد من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى عدد من السياح أو المواطنين الذين قد يعرفون بطريقة أو أخرى أننا من المملكة كان الحديث عن قيادة المملكة المميزة خلال السنوات الأخيرة والتي أخذت البلاد نحو التقدم، وكذلك بكل التطور والتغيير الذي تشهده البلاد، ومن ثم يبدؤون بالحديث عن بلادي بكل إيجابية، وبل يفوق الحديث بالرغبة في الزيارة والسفر لها والسؤال عما هي أفضل وجهة وأفضل المدن، وما أشهر السنة المناسبة لذلك وما أفضل الأماكن للزيارة.
أنني لم أقم بدراسة علمية استخرج النسب فيها عن كل ما حدث من تغيير الصورة الذهنية عن المملكة من قبل من يتحدث فيها عدد من هؤلاء من الجنسيات المختلفة، لكن ما يحدث في بلادي بكل المجالات والقطاعات جعل العالم يرى الحقيقة ويتحدث عنها بكل إيجابية معنا وبالتأكيد مع غيرنا ولا أبالغ حين أقول لكل من يسألني إنني من المملكة العربية السعودية ليردوا باسمين وبكل قوة وبصيغة الإعجاب ليقولوا "الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان" ونحن نقولها -حفظهما الله- فهما داعمان أساسيان لـ"الإنسان أولاً" ومن هنا جاء كل ما نعيش به، وهذا يجعلنا جميعاً نفخر بما وصلنا له، ويجعل كل من حولنا يعجب بذلك.. هذه رسائلي من هولندا وبالتأكيد هي رسائل من كل العالم لبلادي السعودية.
http://www.alriyadh.com/1966418]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]