كتاب لرائد العيد. وهو كما يظهر من عنوانه عن الكتابة.
كنت تحدثت كثيراً عن الكتابة، وأي كاتب يواجه كثيراً أسئلة من النوع الذي يجيب عنه هذا الكتاب.
كتاب ممتع لأقصى حد، ربما لأنني كاتبة وأستطيع فهم كل ما قيل فيه، عشته ولي رأي يخص كل ما ورد فيه، أختلف أحيانًا معه وهذا وارد بالطبع، لا يمكنك أن تتفق تمام الاتفاق مع آراء شخص بالكامل. لكنك تتواصل مع كل ما جاء فيه.
لكنني أعرف أن حتى غير الكتاب استمتعوا بالكتاب حين قراءته، يذكرني بكتب التراث، حيث يجمع الكاتب أقوال الأدباء ويصنفها ثم يعرضها، ويذكر رائد في كتابه أن هذا النوع من التأليف ليس سهلاً ولا يجب أن يؤخذ باستخفاف، وأنا أؤيده فيما قال، وأتذكر أن أكثر مقال أتعبني وأخذ مني وقتًا كان عبارة عن اقتباسات من شعراء، فكيف بكتاب كامل.
المسألة ليست استعراض معلومات أو أسماء، المسألة كشف واسع وتفسير عميق لمعنى من المعاني يضعه الكاتب ويجلب الأدلة من مختلف كتابات الكتاب عنه، لينير لك درب الكتابة، ويأخذ بيدك لأول الطريق إن كان هذا الطريق الذي تريد أن تسلكه، أو يجعلك تبتسم وتحاور وتتفق أو تختلف إذا كنت كاتباً، أو يحملك على فهم الكتاب وعالمهم وما تعنيه الكتابة وهمومها وأفراحها ولماذا اختاروا هذا الطريق الشاق إن لم تكن منهم.
الاقتباسات لا تعني أن رائد ليس له رأي في الموضوع، على العكس، هي تعني أن له رأياً محدداً وواضحاً، ويريد من خلال الاقتباسات أن يقودك إليه بدون استخدام أسلوب الوصاية والتوجيه.
كم كانت الاقتباسات جميلة وكثيفة وعميقة، وكم هي منيرة فعلاً وتذهلك قدرة رائد على جمعها من كتاب الشرق والغرب، الذين قد تختلف معهم في فكرهم وما يكتبون عنه، لكن، في مسألة الكتابة ودربها، يتفق الجميع، وبهذا الذهن المتقد يجمع لك رائد آراءهم ويقدمها لك على طبق من فضة، اقرأ وتلذذ.
وأنا الآن سأقتبس من رائد. وأنت عليك أن تقرأ بقية اقتباسات الكتاب من الكتاب.
"الكتابة حلم منعه أرق فخرج على الورق".
"كل كتابة ذات شأن مسبوقة بقراءة، فالقراءة ليست وسيلة مساعدة للكاتب يمكنه الاعتماد عليها أو تجاهلها، بل هي شرط عمله الذي بزواله تفقد الكتابة روحها وتأثيرها، وويل للقراء من كاتب لا يقرأ".
"الكتابة ليست مهنة فقط ولا هواية، إنها أسلوب حياة. إنها طموح عمر بأكمله".
أرجو لكم قراءة ممتعة لكتاب ممتع.
http://www.alriyadh.com/1968257]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]