لم يكن رحيل ماجد النفيعي عن رئاسة الأهلي مفاجئًا، كون العلاقة بينه والأهلاويين وصلت إلى طريق مسدود، وأصبح وجوده غير مقبولًا مهما عمل وأنجز، واختار النفيعي القرار الصحيح بالاستقالة، وعدم المكابرة أكثر، من أجل مصلحة الكيان ونفسه كذلك، لأن كل يوم يستمر فيه رئيسًا يخسر النادي من مكتسباته، ويتضرر هو كذلك من ردود أفعال بعض الأهلاويين خصوصًا من تعوّدوا على تجاوز الخطوط الحمراء ولم يسلم رئيس أهلاوي من إساءاتهم.
ورغم ابتعاده عن الأهلي، إلا أن النفيعي ما زال حديث الأهلاويين، وهذا خطأ ربما يدفعون ثمنه، فالمرحلة الماضية صفحة وانطوت بكل أحداثها، واستمرار الخوض فيها سيشغل الأهلاويين عن فريقهم وعن مهمة دعم الإدارة المكلفة الحالية التي تحتاج التفاف الجميع، بالإضافة إلى الصبر عليها وعدم الاستعجال في الحكم عليها.
ماجد النفيعي حضر لخدمة الأهلي، لكنه لم يوفق ولم يحالفه النجاح، حاله كحال كثير من رؤوساء الأهلي الذين أخفقوا في وقت سابق، واستغرب حقيقة ممن يتحدث عن أن وجوده في النادي كان لتنفيذ مؤامرة ضد الأهلي، فالنفيعي رشحه الأهلاويون عن طريق الجمعية العمومية، وحظي حينها بتأييدهم وكُتبت فيه عبارات المديح حتى ممن تحولوا اليوم إلى أشد المحاربين.
واستفزني حقيقة ما شاهدته من إزالة صورة ماجد النفيعي من لوحة صور رؤساء الأهلي، وأرجو أن تكون الصور المتداولة عابرة، ولم تتبناها الإدارة الحالية، فالنفيعي مهما أخفق له تقديره واحترامه، والموجودون في النادي اليوم يفترض أن يكونوا أول من يدافع عنه ويتصدون لأي محاولات تهدف للإساءة له، مهما كانت الأخطاء التي حدثت في عهده.
أما الجماهير الأهلاوية فيفترض أن تقف مع ناديها في كل الظروف، وأن تحضر وتؤازر بقوة مثلما فعلت أمام الخلود، وهو الحضور الذي تجاوز ذلك الذي شاهدناه في أهم مباراتين بالموسم الماضي خلال رحلة البحث عن الهروب من الهبوط أمام الرائد وأبها.
مهمة الأهلي في دوري الدرجة الأولى ليست سهلة، لكن في ذات الوقت أجزم بأنه سيصعد مجددًا للدوري الممتاز، لا سيما وأن أربعة فرق ستصعد في النسخة الحالية.
http://www.alriyadh.com/1970519]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]