الموضوع: قلم للايجـار ..

فـى مكان مـا ... جمـع بعضا من المـثـقـفـين العـرب ... دار الحـوار التالي:

=احدهم
ان استقلالية المثقف امـر مرتبط باستقلالية الدولـة.
فلابد ان تنتهج الديمقراطية في تسيرها لشؤنها بحيث تكفل جميـع حـقـوق الـنـاس(مواطن ومقيم) على اراضيها .. وتحمـى حريتهم الشخصيه)

= وقال اخـر:
لاتوجـد قنـوات مستقلة لامارس فيها استقلاليتي .. ولـو وضعت رؤيتـى المستقلة في كتـاب وطبعتـه في الخارج فانه لـن يصل مطمئنـا الـى مـن ألـفـتـه من اجله,
فقد تتقاطـع المواقف مع السلطة وقد تتطابـق احيانـا .. ومن واجب السلطة لتبقى قوية وفعالة ان تشجع الاستقلالية

=مداخلة:
المثقف ليس نسيجا وحده, ولامحصن من مواجهة الخـوف , لكنه قــادر علي المساهمة في تـغـيـر واقـع لا يـد لـه فيه.. وتلك مـهمتـه
والا تسقط عنـه صفـة مـثـقـف.. وفي هذه النقطة يكون التاجر مثقفا والفلاح مثقفا والأمـى مثقفا.. مـادمـوا فـعـلوا فعلا مثقفا وذا تاثيـر ثقافي
وتغيري.. والكلام هنا عن ادم وحواء .. صغيرهم وكبيرهم

= مداخلة اخري
وعليه فان المثقف ليس محصنا ضد امراض واقعة , بل ربمـا عـززت الكتـابة من قـدرته علي دحض الزيف ومقاومة الفساد
والتحرك بـخـفـة فى سماوات وفضاءات تمنحهـا لـه عمليـة الـتـفـرد الـمبـدع
ولكنه في احيان كثيرة قد يضعف او يستسلم للظرف السياسي الضاغط ,, وقد يتحول الى نـمـوذج فـريد للمقاومة

= مشاركة قبل الاخيرة
مـن غيـر الانصاف رمى المـثـقـف الذى يسعى للعمل مع السلطة بالتبعيـه والادانـه , فـلـقـمـة العيش ضروريـة لـه ليحيا
وانمـا التبعية عندمــا يكون>>> الـقـلم للايجـار<<< والذمـة للتمليك والحبـر للتبـريـر.!!!.0

= المشاركة الاخيرة
لا ارى مؤسسات مستقلة قـادرة على حمايـة المثقف العربـى, , وتـاثيـر الاستقلالية علي المنتج الثقافـى
ولا اتخيـل وطـن حـر بـلا مـثـقـف حـر
فـى وطنـنـا العربى الكبيـر الحصـار هو القاعدة امـا الحريـة فهي الاستثناء.
هل نتذكـر قـول يوسف ادريس( ان الحرية الممنوحة للوطن العربي كلـه.. لاتكفي اديبـا واحد يريد ان يستنشق هــواءالحرية) هذا كان ايام يوسف ادريس..
اليوم مـثـقـفونـا من الخليج الي المحيط , الغالبية العظمى منهم يـحـومـون بهمـة وتلهـف في دائـرة همهم العيش الشخصى
دون ان تمـس اقلامهم او تأملاتهم اي حـواف لدائـرة الاهتمـام والعيش الانساني الكريم ,للامـة
==========================




وفجـــــــــأة







طـرق شديد علي الباب




وفجـاة كبس البوليس علي المجلس....


فــركض الجميع من كل جهة و بـاب وشباك ودولاب.......


واثناء تسابقهم علي سلم درج الطـوارئ للهروب ..

كان صوت احدهم وهو [ الـنـادر] يقول:

كبسة.. كبسة

الحكومة كبست علينـــا

اجـروووا ..

لا احـد يجيب اسـمـى ..

اهربـوا..

منكم للـه وديتونـا فـى داهيـة ... ورطونـــــا

-------------------------------------------






هذا المقال كـُتـب ونشر في جريدة الشرق الاوسط السبت 10 ابريل 2004 العدد 9265 الصفحة 23 مواضيع الثقافة تحت عنون:
[ كتاب سعوديون يتحاورون عن .. سلطة الثقافة .. ام ثقافة السلطة]

ااستهوانـى المكان والزمان والحوار ....

ومن اجلك عزيزي المثقف.
ومن اجلكِ عزيزتي المثقفة

وحرصا علي وقتكم الثمين

(بشئ من البهارات , والاختصارات)


اعيد كتاباتها فى المنتدى..

بتمني ان اكون قدمت شيئ مفيد..


الـنـا د ر