لا أجد غرابة ولا عيبا من دخول نادٍ أو أكثر على خط المفاوضات مع لاعب مهما كان انتماء هذا اللاعب لناديه الأصلي، متى كان ذلك مسموحا، فلغة الاحتراف تبيح ما كان محذورا في سنوات مضت، إلا أن الغرابة تكمن في محاولات التشويش، التي انتهجها البعض بسبب ومن دون سبب، ظنا أن هذا من باب المباح، لذلك فبات ضروريا أن يحصن الزعيم تعاقداته، مبكرا لمنع من يتربصون بالشقردية ضرب الفريق بجمهوره والتشويش عليه.
واستمرارا مع الزعيم كان مميزا أداء الأزرق في مواجهة الوحدة، بالجولة الرابعة في دوري روشن، عطفا على قدرة اللاعبين تسجيل، ثلاثة أهداف، في الشوط الثاني، بعد أن كان التكتل الدفاعي سببا في انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، ولا خلاف أن تجميع النقاط في بداية مشوار الدوري هو الأهم حتى لو غاب الأداء الجميل، الذي ننتظره في قادم المباريات، واعتبارا من مواجهة التعاون في الجولة المقبلة.
رسالة للقدساوية والعرباوية
يبقى فريقا العربي والقادسية قواما أساسيا للكرة الكويتية، فهما من دون شك، ترمومتر حساس لمدى تطور اللعبة في الكويت، لذلك كان لزاما أن تكون التحركات داخل القلعتين الخضراء والصفراء، بحذر خصوصا على صعيد الأمور التعاقدية مع المدربين، أو اللاعبين سواء محترفين أو محليين،
وهو ما ينطبق حال كان القرار الانفصال عن مدرب أو لاعب، أما ما يجرى داخل الناديين في الوقت الحالي من تعاقدات سريعة، ومن ثم فك الارتباط بالسرعة نفسها من شأنه أن يخلف مشكلات ويزيد المتاعب، ولن يكون حلا مناسبا لإعادة الاستقرار وتحويل المسار في الاتجاه النجاح.
الشيخ قيمة كبيرة
يبقى الكابيتانو صالح الشيخ قيمة كبيرة داخل نادي القادسية، عطفا على تاريخه الطويل والحافل داخل القلعة الصفراء، أضف إلى ذلك ما يحمله الشيخ من أخلاق عالية، تجعله يعرف حدوده تماما، ولا يتجاوزها، لذلك كان مخجلا محاولات البعض تحميله، إخفاقات القادسية في الفترة الماضية، بصفته ضمن الجهاز الفني، خصوصا كما هو معلوم أن المدير الفني للأصفر ناصر الشطي والذي تقدم باستقالته مؤخرا قد استعان بشقيقه ميثم، ومحلل أداء علي بولند للمعاونة في تدريب القادسية.




http://www.alriyadh.com/1973117]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]