تقدم الهلال على الطائي المتترس دفاعيًا بهدفين؛ فظن الجميع أنَّ الزعيم أنهى المباراة في وقتٍ مبكر، وحسمها مع الدقيقة (50)، وأنَّ عودة الهلال من حائل بنقاط المباراة مسألة وقت؛ لكنَّ فرسان الشمال تمكنوا من العودة بعد أقل من ربع ساعة، وسجلوا هدفين في 7 دقائق فقط، بل كادوا أن يسجلوا الثالث ويلحقوا بالهلال خسارة موجعة ربما تعيدهم إلى المركز السادس؛ إلا أنَّ الحظ حالف دياز ولاعبيه هذه المرة، وأنقذ البليهي الفريق في الدقيقة 90 بهدف من ضربة ركنية ناجحة بعد عشرات وعشرات من الركنيات الفاشلة!.
الفوز الهلالي الصعب منح الهلاليين بعض الارتياح، ومساحة أوسع من التفكير بهدوء في مشاكل الفريق خلال الفترة الماضية وأسبابها وطرق علاجها؛ لكن لا يجب أن يشعرهم هذا الفوز بالرضا، ولا أن يصيبهم بالبرود، والإجازة الطويلة (27 يومًا) التي منحها دياز للاعبين لا يجب أن يتمتع بها هو ولا طاقمه المساعد، ولا سعود كريري ولا فهد المفرج؛ بل لم أكن حتى أتمنى أن تُمنح للاعبين بهذا الشكل، إذ كنت أتمنى أن تتواصل التدريبات، وأن تُمنح الإجازة للاعبين بالتقسيط لضمان الحفاظ على جاهزيتهم البدنية؛ أما وقد قرر دياز وبموافقة الجهاز الإداري منح اللاعبين هذه الإجازة الطويلة فالواجب وضع برامج غذائية وصحية وبدنية تحكم اللاعبين خلال فترة الإجازة، مع متابعة دقيقة لأوزان اللاعبين والتزامهم بالبرامج الموضوعة؛ كما فعل الروماني رازفان وجهازه المساعد أثناء فترة التوقف الطويلة في فترة جائحة (كوفيد - 19)!.
كنت أتمنى أن يستغل دياز هذه الفترة لدمج عدد من اللاعبين الشباب مع الأجانب الثمانية والبحث عن حلول وبدائل في عدد من المراكز التي يعاني منها الفريق؛ بدلًا من الحلول الرتيبة التي يصر عليها الباشا؛ كإصراره على إشراك حمد اليامي في الظهير الأيسر، وهو الحل الذي أثبت فشله مرارًا؛ فاليامي بات يحتاج لمعجزة ليُقنِع في مركزه الأصلي (الظهير الأيمن) فضلًا أن يطلب منه النجاح في غير مركزه!.
كنت أتمنى أن يستغل دياز هذه الفترة للبحث عن حل لمشكلة عبثية الكرات الثابتة والضربات الركنية، وعجز الفريق تمامًا عن التسجيل من مسافات بعيدة كأحد الحلول المتاحة أمام الفرق المتكتلة دفاعيًا، ومنح ثقة أكبر لعدد من اللاعبين الشباب كبداية لمرحلة تجديد دماء الفريق، وهي المرحلة التي يجب أن يبدأ الهلاليون التفكير بها بشكل أكثر جدية وجرأة وشجاعة؛ فمن المؤسف أن تُمنح الفرصة للاعبين لا يملكون الإضافة وفي مراكز غير مراكزهم، بينما تُمنَع عن معاذ فقيهي في ظل حاجة الفريق لبديل في الظهير الأيسر، وعن محمد القحطاني في ظل سلبية ومزاجية ولا مبالاة بيريرا، ويُعَار الدولي الشاب عبدالله رديف للتعاون احتياطًا لتوامبا في ظل شُح البدلاء للنيجيري إيغالو وحاجة الهلال لمهاجم صريح وهداف في دكة بدلائه!.

قصف..
بغض النظر عن تسجيلهما في بعض المباريات؛ ماريغا وإيغالو فقدا الكثير من فعاليتهما وقتاليتهما التي كانا عليها في الموسم الماضي!.
* أما لهذه الأصوات النشاز التي تضرب في المنتخب وتتربص به قبل مشاركته في كأس العالم من مسؤول يضرب عليها بيدٍ من حديد؟!.
* لا تزال القناة الناقلة تُخفي أسماء مخرجي المباريات.. ممَّ تخاف؟!.




http://www.alriyadh.com/1977637]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]