كانت المملكة العربية السعودية وتظل مستهدفة في شبابها وثروتها البشرية، وتبقى جهود «الجمارك» ووزارة الداخلية بإداراتها، خاصة المديرية العامة لمكافحة المخدرات حائط صد قوي، بما تملكه من عقول وأجهزة حديثة؛ لضبط شحنات المخدرات التي تدخل عبر المنافذ المختلفة بطرق إخفاء «شيطانية» يصعب الكشف عنها، ولكنها –بفضل الله– قادرة على كشفها، رغم وسائل الإخفاء المتطورة.
بالأمس القريب تم ضبط شحنة تتجاوز 700 ألف قرص من الحبوب المخدرة مخبأة في ثمار البطيخ، ولم يكن أحد يتخيل طرق الطرق الخبيثة في الإخفاء والتمويه، ولكنها كُشفت، وسيكشف غيرها.
إننا جميعاً أمام أحد أخطر التحديات التي تواجه أمة في شبابها المستهدف من قوى الشر الخارجية وضعاف النفوس من المواطنين؛ طمعاً في كسب زائل مصيره إلى الزوال والقصاص.
ما يؤرقنا جميعاً ضعف برامج التوعية، التي تقتصر دوماً على عبارات لن يكون لها الأثر الفاعل في مواجهة الأخطار، لذا يجب أن تكون لدينا إدارة وبرامج متخصصة في التوعية المجتمعية بدءاً من المدرسة والجامعة، ومروراً بالمساجد وصولاً إلى تجمعات العمال في المصانع والمنشآت، ووسائل الإعلام الحديثة التي يتلقفها الشباب عن طيب خاطر، والانتقال إلى مرحلة المخاطر الصحية والاقتصادية وكشف آثارها، كل ذلك في خط متوازٍ مع تغليظ العقوبات وفرض السيطرة الأمنية والرقابية.
إن بلادنا تعيش تطوراً وانفتاحاً على العالم بكل ما فيه، وهذا بالضرورة يستلزم فكراً جديداً متطوراً لمواجهة تلك المخاطر التي تدمر ثروات الأمة، وما أغلاها من ثروة المتمثلة في عقول أبناء وبنات الوطن، فلتكن دعوة شاملة ليقوم كل فرد ومؤسسة وجهة بمسؤوليته للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن وثرواته.




http://www.alriyadh.com/1978388]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]