أبدأ المقال بأسئلة قد تبدو ساذجة.. هل الرجل جديد على الحياة؟ هل المرأة من كوكب آخر؟ هل الزوج عدو للزوجة؟ وهل الزوجة عدوة للزوج؟ لماذا اختراع جدل حول قضايا لا مبرر للجدل حولها؟ هل أصبح الجدل وسيلة للشهرة على حساب العلم والمهنية؟ لماذا المقارنة غير المنطقية بين الرجل والمرأة؟ لماذا تتدفق الكتابات والمقاطع التي تعمل على إيجاد فجوة بين الرجل والمرأة؟ ماذا تغير في هذا الزمن؟ هل تغيرت صفات الرجل؟ هل تغيرت صفات المرأة؟!
ينجح الرجل حين يمتلك مقومات النجاح، وتفعل المرأة الشيء نفسه، نجاح أحدهما ليس على حساب الآخر، لكل مجاله وطريقته في تحقيق طموحاته، تقول إحدى السيدات: "القصة ليست مباراة بين الطرفين، لماذا يجب أن يكونا مثل بعض، الله خلقنا رجلاً وامرأة، هناك أشياء يجب أن يعملها الرجل وأشياء يجب أن تعملها المرأة وهذا ليس انتقاصاً من المرأة. لماذا يكون طموح المرأة هو المساواة مع الرجل، أن تكون المرأة مثل الرجل ليس هو الطموح، الحياة واسعة وفيها آفاق كثيرة للجميع".
قلت في مقال سابق بعنوان (التمكين): إن التمكين للمرأة أو الرجل هو التعليم والتدريب وفرص العمل والحياة الكريمة الآمنة في إطار من الحقوق والواجبات والأنظمة التي توفر العدالة للجميع. التمكين يجعل الفرد عضواً فاعلاً في المجتمع للصالح العام، ليس في معركة مع الآخرين، ليس في مسابقة للمفاضلة مع غيره، التمكين هو اكتشاف قدرات الإنسان ومواهبه وتعزيزها والتعامل مع الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، التمكين لا يعني تقوية فئة على أخرى، المجتمع الصحي يفتح المجال لأفراده للتنافس البناء ويوفر فرص المشاركة للجميع.
إن الحديث عن حقوق الإنسان هو حديث عن الرجل والمرأة ولا تنتظر من يخترعها فهي معروفة وثابتة لأن الدين مرجعها، وأما المقارنة بين الرجل والمرأة وتثبيت وتعميم صفات سلوكية على الفئتين فهو صناعة تجارية لجدل مضيع للوقت ومسبب لتوتير العلاقات الإنسانية.




http://www.alriyadh.com/1978511]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]