لم تعد مشاركة الرياضيين السعوديين في البطولات العالمية والأولمبية مشاركة عادية لمجرد المشاركة والحضور بل أصبح الرياضي السعودي يبحث عن منصات التتويج والفوز بالذهب في ظل كل ما يتوفر له من إمكانات واهتمام منقطع النظير.
ويوم الجمعة المقبل إن شاء الله سنكون جميعا على موعد مع افتتاح رسمي لأكبر حدث رياضي وطني مرتقب تشهده المملكة العربية السعودية لأول مرة في تاريخها ألا وهي دورة الألعاب السعودية.
ستة آلاف رياضي وألفا مشرف وإداري يمثلون مئتي نادٍ سعودي يتنافسون على خمسة وأربعين رياضة فردية وجماعية بينها خمس ألعاب خصصت للرياضة البارالمبية في هذا الحدث التاريخي، وبلا شك ستكون فرصة لولادة أبطال أولمبيين كانوا يترقبون مثل هذه الفرصة التاريخية ليؤكدوا لنا أن بيننا أبطال.
ثلاث عشرة منطقة إدارية في مملكتنا الحبيبة ولادة للأبطال والمواهب، ومن كان يرى صعوبة في تقديم نفسه كموهبة تريد المشاركة في المناسبات الرياضية والاهتمام بموهبتها جاءته فرصة سانحة على طبق من ذهب من خلال المشاركة في هذا الحدث التاريخي والذي بلا شك سيكون فرصة سانحة للتعرف على النجوم الأبطال.
دورة الألعاب السعودية هي فرصة لكافة الرياضيين السعوديين للتميز والوصول لأفضل إمكانياتهم، ولن تكون هناك فرصة لإلهام الشباب السعودي كما هذه الفرصة التي ستكون فرصة مهمة أيضا لتوجيه رسالة للعالم أجمع على قدرة المملكة في استضافة أكبر الفعاليات والأحداث العالمية.
كنت أقول من قبل ومازلت لدينا مواهب تملك طاقة كامنة من الإمكانات والموهبة، تتحين مثل هذه الفرصة لتفجير طاقاتها وموهبتها، وهي فرصة للأندية الكبار لاكتشاف هذه المواهب من خلال هذا الحدث وتبنيها لتكون في القريب العاجل أبطالا في مختلف الألعاب.
عشرة أيام ومع توقف نشاط كرة القدم محليا ستجعل الأنظار تتجه إلى العاصمة الرياض لمشاهدة أبطال المستقبل الذين سيقع عليهم تحدٍ كبير ورهان بأن تكون لهم كلمة في أكثر من لعبة، وأن عدد الموهوبين لدينا لا يقف عند البطل طارق حامد فقط بل سيمتد إلى أبطال غيره إن شاء الله.
وكما تحدثنا عن الإمكانات فلا يمكن أن أتجاوز الإشادة بخطوة احتراف الرياضيين في غير لعبة كرة القدم بعد أن تم إلزام الأندية بتسجيل كل لاعب تجاوز سن الثامنة عشر كلاعب محترف من خلال بوابة رياضي وهذه الخطوة هي امتداد لخطوات سابقة تجعلنا نراهن على ولادة أبطال أولمبيين عما قريب.
نقطة آخر السطر:
الشغف ارتفع تجاه الألعاب المختلفة ولم يعد الأمر مقتصرا على الاهتمام بكرة القدم التي تظل اللعبة الشعبية الأولى ولكن جمالية المنافسات والاهتمامات المتعددة لأبنائنا الشباب تجعلنا نراهن على أن الألعاب المختلفة سيكون حضورها أقوى من السابق بعد أن كانت تعاني إهمال الأندية لها.

مثل هذه المناسبات الرياضية فرصة مناسبة للمتطوعين الشباب للمشاركة واكتساب الخبرات اللازمة وزيادة الاحتكاك، فالعمل التطوعي يزيد من فرص اكتساب المعرفة والمهارة اللازمة بل وأصبح مطلبا في كثير من الفرص الوظيفية للمتقدمين في سوق العمل.




http://www.alriyadh.com/1979089]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]