تضمين أدوار حيوية للشباب، وتنمية قدرات الأجيال القادمة، هي إحدى الركائز المعرفية المهمة التي تنبثق منها الرؤية الإنسانية من أجل المساهمة في بناء حقيقي للسلام والحوار ومناهضة خطاب الكراهية واقتراح صيغ للمشاركة والمفاهمة بين أتباع الأديان.
يتمحور ذلك في مسار تطوير وتحفيز السبل وتبادل الخبرات والمعلومات بين الأديان كافة من أجل المشاركة في بناء مجتمعات قائمة على احترام الكرامة الإنسانية، وسيادة القانون، والاحترام المتبادل.
يأتي إعلان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، عن إطلاق مبادرةٍ عالمية في إطار قمة «G20» المرتقبة خلال أيام، وهي منصة الـ«R20»، التي أسستها رابطة العالم الإسلامي وهيئة نهضة العلماء الإندونيسية، واعتمدَتها رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، لتُصبحَ مجموعةَ تواصُل أتباع الأديان الأولى في تاريخ تكتل زعماء أقوى اقتصادات العالم.
مبادرة منصة «R20» تلقي بالمسؤولية على القادة الدينيين، كما تُحمّل رابطة العالم الإسلامي وهيئة نهضة العلماء مسؤوليةً خاصة بوصفهما المؤسَّستين اللتين تترأسان قمة «R20» الأولى في تاريخ مجموعة العشرين.
هذه الخطوة أقيمت في سبيل بناء الجسور بين القيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية وصانعي السياسات. حيث إن القيادات الدينية المختلفة هي أحد أسس الاستقلال، والتماسك للوحدة الوطنية، وذات أثر كبير في نجاح برامج الحكومة التنموية.
تكمن القوة الروحية التي مصدرها الخطاب الديني الذي يحفل به القادة وهم أحد مصادر الصوت المؤثر بما يمتازون به من الأساليب المنطقية في محاورة أتابع الأديان حيث إنهم مدركون لكل ما هو مقدس ولا مساس فيه للكرامة الإنسانية.
تأزم الإنسانية حول العالم وتفاقم مظاهر الظلم الاجتماعي وعدم المساواة التي ابتليت بها المجتمعات يحتم إعادة برمجة الخطابات الدينية بما يتماشى مع الواقع الحالي وتطور المرحلة ومواجهة التقدم الإنساني بآلية مختلفة يتم خلالها نبذ الصراعات وتعزيز التماسك الاجتماعي.
العالم يرتقي في اتجاه إنجاز العديد من هذه المبادرات والمنجزات وكل ما من شانه رفع السمو الإنساني من خلال هذه المنصة المهمة والتي تحظي بإطلاق مبادرة: «منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب، من أجل السلام»؛ وتجاوز الخطابات والحوارات التقليدية التي أثبتت إخفاقها.




http://www.alriyadh.com/1981337]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]