تعيش إيران المنشغلة عن داخلها بتصدير الأزمات إلى الخارج، احتجاجات واسعة نتيجة للفقر والبطالة، ونقص الخدمات التي يعاني منها الشعب الإيراني؛ فحكومة الملالي الناشطة ببث سمومها في العالم، باعتبارها وكيلاً عن الشيطان، تركت مواطنيها يتجرعون الألم والمعاناة والحياة البائسة دون أي بوادر للإصلاح، بل هي أيام بؤس بعضها فوق بعض.. هكذا يصف الموطن الإيراني حياته في ظل حكومة قمعية تتفنن في تعذيب شعبها والتنكيل به.
ويعبر الإيرانيون عن غضبهم بخوض معارك دموية بأيديهم، بعد نفاد صبرهم وفقدان الأمل بأي خطوة للإصلاح إلا باجتثاث هذا النظام المارق، وثمن ذلك حصيلة قتلى هائلة تعد بالآلاف، وهو معدل هستيري ينم عن حجم السخط الشعبي، وتزايدت إلى جانب ذلك حالات الانتحار لتصل إلى ثمانية أضعاف المعدل العالمي، والملاحظ أن هذه الحالات معظمها عبر إضرام النار في الأجساد، وهي أقسى حالات الانتحار، وهو ما يكشف عن مدى حالة الإحباط بسبب استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
هكذا تنجلي الصورة عن مشهد إنساني لشعب مسلوب الإرادة، يباد أمام أنظار العالم دون حراك، بل وخرست الألسن التي جيشت وسائل الإعلام، وحركت الأساطيل وفتحت مخازن السلاح، وسيرت الطائرات إبان الربيع العربي، فالأهداف واضحة وإن لم تكن معلنة.
ولم يعد خافيًا المحاولات الإيرانية للخروج من أزمتها، بافتعال المشاكل مع دول الجوار؛ لصرف الأنظار عن الاحتجاجات الشعبية القائمة منذ أشهر، فهي تارة تهدد وتارة أخرى تلوح بالسلام، ما يؤكد حالات التخبط التي يعيشها حكم الملالي المسكون بالحقد والخرافة.
http://www.alriyadh.com/1985012]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]