كفيتوا ووفيتم ورفعتوا الرأس يا رجال الأخضر وبيض الله وجوهكم، والله يلوم الي يلومكم، لن تكفي كلمات الشكر والثناء للمنتخب بكل مكوناته من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، ومن اتحاد كرة، ومنظومة كروية ناجحة.
نعم خرج الأخضر من المونديال لكن من الباب الكبير، بعد أن حقق الفوز على الأرجنتين، أحد المنتخبات المرشحة بقوة للظفر بكأس العالم، وبعد أداء مشرف وجريء أمام بولندا، وحتى أمام المكسيك دافع الأخضر عن كيانه بكل شرف، من دون تهاون، ليحدد بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، والتي ذهبت لبولندا.
لن نلوم الظروف، ولن نتحجج بإصابة أعمدة مؤثرة سلمان الفرج، وياسر الشهراني، والمالكي والبليهي، فالأخضر بمن حضر، ولم يقصر أي لاعب في المنتخب.
جاء الأخضر في المركز الرابع في المجموعة، لكنه كسر القاعدة وفرض هيبته واحترامه أمام العالم، ومن المؤكد أننا أمام جيل من الموهوبين من اللاعبين، لديهم القدرة على الاحتراف في فرق القمة في أوروبا، لدينا مدرب شجاع، لم يتراجع للدفاع في أصعب الظروف، لدينا اتحاد داعم، وأندية تعمل بكل قوة من أجل فرض تنافس قوي، يصب في نهايته في مصلحة المنتخب.
لن تكون النظرة للمنتخبات العربية، كالسابق بعد هذا الظهور المشرف للأخضر، لن نتسابق للتواجد في أوروبا أمام المنتخبات العالمية، لكنهم هم من سيتسابقون لمواجهة السعودية ومنتخبات المنطقة، لذا علينا استثمار هذا الدعم المعنوي الكبير والطاقة الإيجابية التي منحها الأخضر لنا، لنقول بكل فخر واعتزاز نحن السعودية، نحن منتخبات عربية.
وختام في جزئية وداع المونديال، لقد حققنا الهدف الذي من أجله دخلنا كأس العالم، وقدمنا كرة قدم حقيقة، وأمتعنا واستمتعنا بتواجدنا، لتبقى كلمات سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان خالدة مع التاريخ، عندما نتذكر لأولادنا وأحفادنا بمشيئة الله، عن هذا الجيل وهذه الحقبة المزدهرة.
متعة المونديال
لا تقتصر متعة المونديال القطري، على المستويات المتطورة للعديد من المنتخبات، إنما تتجاوز هذا الأمر بتنظم مبهر، وأمن وأمان نسأل الله أن يديمه على الأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع.
شكرا المطوع
حالت بعض الظروف الخارجة عن إرادتي الذهاب إلى كرنفال المونديال في الدوحة، لكني نزلت ولمدة يوم واحد عند رغبة العزيز نائب رئيس نادي الريان سابقا الأخ العزبز عبدالله المطوع، فشكرا من القلب يا الغالي، وما هي غريبة على أهلنا في قطر، والوعد بزيادة اطول للحبيبة الدوحة، عندما تسمح الظروف.




http://www.alriyadh.com/1986317]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]