تعمل الجوائز بمكونها الثقافي والحضاري والتاريخي على تحفيز المدركات والإمكانات الإبداعية، ومجاراة الإلهام والتمكين المعرفي الإنساني، وفي هذا الإطار تم الإعلان عن جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وهي جائزة دولية أُطلقت تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز في العام 2019، وتم الإعلان عن الجائزة خلال الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى الصين.
من هذا الجانب نظمت الجائزة بشكل سنوي وتهدف بشكل أساسي لتعزيز الفنون والآداب العربية في الصين، إضافة لتعزيز التفاهم بين الثقافتين العربية والصينية كما أنّها تُمثل خطوط ملاقاة بين «رؤية المملكة 2030» ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية هي - الجائزة الأولى التي تحمل اسم ولي العهد - وهي تدعو إلى تحفيز وتشجيع وتكريم المبدعين، ضمن فئات رئيسة هي: البحث العلمي باللغة العربية، العمل الفني والإبداعي، وشخصية العام، وأفضل ترجمة لكتاب من العربية إلى الصينية والعكس، بالإضافة إلى أكثر شخصية مؤثرة في الأوساط الثقافية للعام.
الروح الابتكارية وإنتاج الثقافات وتطوير القيم الإبداعية تأتي بالممارسات من خلال الترويج للغة والآداب والفنون العربية والإبداعية في الصين، وتشجيع التفاهم المشترك والتبادل الثقافي ما بين الثقافتين السعودية والصينية التي هي بالأساس أحد أهم أهداف الجائزة.
تتميز علاقة المملكة والصين بأنها ديناميكية في جميع المجالات من أجل نقش وشم الأصالة الإبداعية التي تتمتع بها الهوية السعودية، وفتح مجال استعراض المنجزات ذات الطابع الإبداعي الذي يأتي انعكاساً لتاريخ طويل من التعاون الثقافي والتبادل في مجالات الثقافة والفنون، جاء التلاقي الثقافي في جامعة بكين، بوصفه أحد المعالم الثقافية التنويرية الذي يستحضر خلاله تفاصيل القيم المشتركة بين الحضارتين عن طريق بناء السلام والتعايش والتفاهم والتواصل الحضاري بين أتباع الثقافات، وكل ما من شأنه أن يدعم مسارات التقارب بين المؤسسات الثقافية السعودية والصينية، وتعزيز الحوار والتواصل المعرفي والثقافي العربي والصيني، وهي حركة مثرية واعدة للاكتشاف باستخدام إطار يسلط الضوء على أسس تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، وتفعيل كافة أوجه اللقاء الثقافي القائم بين المملكة والصين.
http://www.alriyadh.com/1986690]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]