قدمت المملكة خلال العقد الماضي مساعدات إنسانية بأكثر من 95 مليار دولار لـ 164 دولة حسب المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة معالي الأستاذ عبدالله الربيعة وذلك خلال كلمته بفعالية اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي.
ذلك خبر يستحق أن يتصدر نشرات الأخبار الإنسانية الأكثر أهمية من أخبار الحروب، يستحق أن يكون حديث القنوات الإعلامية ومجال حوار حول العمل الإنساني العالمي، وفرصة لتعزيز هذا الجانب الأهم في حياة الناس، هذا العمل الإنساني هو الخبر العاجل في هذا الزمن الذي تنتشر فيه الصراعات بين الأقوياء الذين يسيطرون على المشهد العالمي ثم تأتي أحوال المحتاجين للمساعدات الإنسانية والإغاثة فقرة أخيرة باردة في نشرات الأخبار.
عندما يكون العمل الإنساني مساعدات وإغاثات تقدم للإنسان بلا أي نوع من أنواع التمييز فهذا هو الحوار الحقيقي والتسامح الحقيقي والتعايش الحقيقي، وعندما يكون العمل أقوى من الكلام تأتي الأعمال والإنجازات من دول مثل المملكة واثقة من نفسها ولا تبحث عن تحسين صورتها لأن أهدافها إنسانية وصورتها لا تحتاج إلى تحسين، وحين نبحث عن الإعلام في التركيز على هذا الموضوع فليس الهدف هو الثناء على المملكة وإنما الهدف هو تعزيز ثقافة التسامح والتعاون والعلاقات الإنسانية قبل السياسية، وتذكير العالم بهذا الجانب الأهم في حياة الناس، هذا الجانب الإنساني يستحق أن يكون له الأولوية في العمل الإعلامي ليس كخبر عابر بل ثقافة تحتاج إلى تعزيز.
هذه الثقافة هي الكفيلة ببناء الجسور بين الدول وبين الثقافات ونبذ التعصب بكافة أنواعه وبناء علاقات تساهم في إرساء الأمن والسلام بين الأمم، هي ثقافة تنشد الخير للجميع وتدعم مبادرات حل المشكلات الإنسانية وكل ما يساهم في دعم المشاريع التنموية المستدامة لتوفير حياة آمنة كريمة بصرف النظر عن الظروف السياسية والعلاقات السياسية.. عمل إنساني مستقل عن المؤثرات السياسية، وهذا هو قمة العطاء.




http://www.alriyadh.com/1987183]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]