[align=center][/align]
هاهي الإجازة قد أشرعت أبوابها لاستقبال الناس , صغارا وكبارا , ذكورا وإناثاً , بعد تلهفٍ وشوق ٍ مرير , قد اكتوى قلوبهم , وأثقلت كاهلهم أعمال الدنيا , فكان جُلَّ تفكيرهم , وخطرات قلوبهم ..كيف سنستغل هذه الإجازة ¿¿!!وإلى أي بلد ومدينة سنسافر لها ¿¿
وأي متنزهٍ سنقضي فيه يومنا ¿¿
وما هي الأماكن والوسائل الترفيهية التي سنلهو فيها ونمرح ¿¿
وما هي الأسواق التي سوف نتجول فيها , ونطلع على كل جديد ¿¿!!وووو....
لكن ..¿¿!!
قبل أن نخطو أي خطوةٍ , وقبل أن ننطلق للسفر ونحوه ..
سأذكركِ ببعض الوصايا , إتباعا ً لقول الباري جل في علاه ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) ..
أختي في الله ..
لا تنسين عند تهيؤكِ لمغادرة منزلكِ , أن تحملي في قلبكِ وذهنكِ , عدة أمور , هي جِدُّ مهمة ً..¿!!
فأولها :
استشعار مراقبة الله لكِ في كل وقت , وإلى أيُ مكان تذهبين إليه ..
وأنه سبحانه مطلعٌ على كل صغيرة وكبيرة , لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السمـــــــــاء ..
قال الله سبحانه وتعالى ( وهو معكم أين ما كنتم ) الحديد : 4
وقال ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) غافر : 19
وقال ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) آل عمران : 6
فهلا تفكرتِ في هذه الآيات , وتدبرتِ معانيها ..¿!
ومن استشعرت هذه المراقبة , كانت لله أخْوفْ , وللطاعات أقربْ ,
وعن المعاصي أبعدْ ..
وقد عرَّفَ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه التقوى فقال :
التقوى : ترك معصية الله حيث لا يراك أحد ..
التقوى : أن لا يراك حيث نهاك , وأن لا يفتقدك حيث أمرك ..
التقوى : أن يُطاع الله فلا يُعصى , وأن يُذكر فلا يُنسى , وأن يُشكر فلا يُكفر ..
ومن وصِفَ بالتقوى وكان منهم , فقد حاز ونال الأجر من الله ..
قال سبحانه في سورة يونس ( ألآ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين ءامنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيـــــــــــم ) ..
ثانيـــا ً :
المحافظة على الصلوات الخمس حيث يُنادى بهن , وأن لا يشغلكِ شيء من متاع الدنيا الزائفة , الفاتنة , التي بشهواتها وملذاتها تفتن القلوب وتشغلها , عن عبادة الله وطاعته سبحانه ..
فإذا سمعتِ أو علمتِ بدخول وقت الصلاة , فهُبي وسارعي لأدائها بخشوع وطمأنينة , قال سبحانه ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) ..
ثالثا :
حجابكِ , حجابكِ ..!!!
تمسكي به , وحافظي عليه وعلى ستركِ واحتشامكِ ,لأن هذا دليلٌ على قوة إيمانكِ بربكِ ..
فلا يُغرينكِ الشيطان بأمانيه الباطلة والكاذبة , لأنكِ إن أنتِ اتبعتيه , سيوقعكِ في المهالكِ وفيما يُغضب الله جل وعلا ..
ولا تقولي أنا لستُ في بلدي أو مدينتي , لتنزعين حجابكِ , أو تتهاونين به !!!!
فهذه حجةٌ باطلة لا دليل عليها , ولن تنفعكِ حين السؤال يوم القيامة أمام الله ..
وإن رأيتِ الكثيرات قد تهاون فيه , فكوني أنتِ الأفضل بتمسكك به ..
وكذلك لا تنظرين إلى الهالكين كيف هلكوا , ولكن انظري إلى الناجين كيف نجــــو ¿¿!
وتذكري بأن سلعة الله غاااااالية , أن سلعة الله غاااااالية , ألآ إنَّ سلعة الله الجنـــة ..
صبرٌ قليل ثم فوزٌ عظيــــــــــــم ....
رابعا ً :
كونــــــــــي للخير ناشرة , وللمعروف فاعلة , وعن المنكر ناصحة ..
لتسعدي بخيري الدنيـــــا والآخــــرة ..
قال الله تعالى ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
وقال ( وتعاونوا على البر والتقوى )
وقال ( إنما المؤمنون إخوة )
وقال ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر )
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان "
وأخيـــــــــــرا ,,
قال النبي صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت , واتبع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي
وقال عليه الصلاة والســـــلام لابن عباس رضي الله عنهما :" احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله .."
والله تبارك وتعالى يغــــــــار وغيرته , أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ..
كالغيبة والنميمة , وسماع الأغاني , والمنكرات , والتبرج والتهاون بأمر الصلاة ..
فلا تتباهي أمام صديقتكِ أو قريبتكِ , أو أمام الناس عموما ً , بعمل يوقعكِ
في معصية الجبار جل في علاه ..!!
احذري من سخطه وعقابه !!
فإن الله يمهل العبد , ولا يهمله , ولا تغتري بعدم عقاب الله لكِ وأنتِ على معصية ..!!
فإنما هو استدراج ..!!
وعليكم بدعاء السفر :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا , ثم قال ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) , اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى , ومن العمل ما ترضى , اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده , اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل , اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر , وكآبة المنظر , وسوء المنقلب في المال والأهل " .. وإذا رجع قالهن , وزاد فيهن :" آيبون تائبون عابدون , لبرنا حامدون "
أسأل الله بمنه وكرمه , أن يحفظكم في حلكم وترحالكم , وأن يحميكم من مُضِلاتِ الفتن ما ظهر منها وما بطن , وأن يسعد قلوبكم بطاعته حيثما كنتم ..
إنه ولي ذلك والقــــــادر عليه سبحانه ¿
[align=center][/align]
لو استشعر كل مسافر ومسافره هالحديث لكان خيرا له في الدنيا والاخيرهقال النبي صلى الله عليه وسلم " اتق الله حيثما كنت , واتبع السيئة الحسنة تمحها , وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي
جريتا خيررا اخي تشيكو على نقلك القيم
يعطيك العافيه
تحيتي
كل الشكر للأخت دانه على التوقيع الله لايحرمنامنك