يعقد في المملكة العربية السعودية المؤتمر الأول للزكاة والضريبة والجمارك في شهر فبراير المقبل بحضور المنظمات الدولية والخبراء، وهي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال، السعودية لديها تجربة ثرية في مجال الزكاة حيث بدأت رحلتها عام 1936م في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، حيث تمثل للدولة أهمية بالغة كونها الركن الخامس من أركان الإسلام، مرت الزكاة بمراحل من تطوير للأنظمة وطرق احتساب الوعاء الزكوي وسد منافذ التهرب الزكوي، وساهمت تلك التحولات في رفع إيرادات الزكاة حتى أصبحت من أهم المصادر المالية التي تتحول بالكامل إلى التنمية الاجتماعية للإنفاق على الفقراء والمساكين، وبالتالي تستطيع المملكة مشاركة هذه التجربة مع الدول الإسلامية التي قد تستفيد منها في معالجة الفقر الذي تعاني منه معظم الدول، في المقابل لدينا تجربة حديثة في مجال الضريبة ونحتاج إلى التجارب والخبرات العالمية في تطوير الاقتصاديات الضريبة والطرق الأنجع لمنع التهرب الضريبي والتحول الرقمي الذي يمنع التلاعب في الأرقام وتقديم بيانات مضللة، الجمارك سوف تستعرض تجاربها في تطبيق أفضل الممارسات العالمية تحت مظلة منظمة الجمارك العالمية التي تُعنى من خلال البلدان المشاركة في تبسيط الإجراءات الجمركية وترشيدها، والمساهمة في سلاسة حركة البضائع بين الدول والمساعدة في تنمية الاقتصاد العالمي.
المملكة في ظل رؤية 2030 عملت على تطوير منظومة الزكاة والضريبة والجمارك وتم دمجها في عام 2021 تحت مظلة واحدة من أجل زيادة فعالية هذه القطاعات التي أصحبت رافدا مهما للإيرادات غير النفطية، وإيجاد كيان متكامل مؤتمت بالكامل من أجل تيسير حركة التجارة وحماية الأمن الوطني ودعم المنشآت ومساعدتها في أداء التزاماتها وجعل المملكة مركزا لوجستيا عالميا.




http://www.alriyadh.com/1988717]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]