ما زالت الحرب الروسية محط أنظار العالم كونها قاربت على العام دون بوادر تنذر بانتهائها عسكرياً أو دبلوماسياً، كما أن التصريحات من الجانبين تبدي تشدداً في المواقف لا يقود إلى أية نتائج حاسمة، وكأن طرفا النزاع يستعدان لحرب طويلة الأمد تنتهي باستنزاف القوى، فروسيا تتحدث عن تطوير قدراتها العسكرية بما فيها النووية، وما زالت أوكرانيا تحظى بدعم ممتد من الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة، ما دعا موسكو لأن تعتبر الحرب إنما هي حرب بالوكالة تقوم بها أوكرانيا.
ما زالت خطورة الموقف قائمة، وتطورها أكثر مما هي عليه واردة، فلا أمر مستبعد بما فيه الخطر النووي، وإن كان ليس خطراً آنياً لكنه غير مستبعد، وهذا يعني أن العالم كله معني بتلك الحرب التي أثرت على الاقتصاد العالمي سلباً وما تزال، كما أن الحلول الدبلوماسية ليست في متناول اليد على ما يبدو، وإن كان التصريح الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعطي بصيص أمل -إن كان هناك- ولو أنه ضعيف في الحل الدبلوماسي، فهو قد قال: «إن روسيا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، إن جميع النزاعات المسلحة تنتهي بمفاوضات دبلوماسية».
مضيفاً: «هدفنا ليس إطالة أمد الصراع العسكري وإنما على العكس إنهاء هذه الحرب. نسعى لتحقيق ذلك وسنواصل السعي.. سنكافح من أجل إنهاء هذا (الصراع)، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل بالطبع».
هذا التصريح يمكن اعتباره بارقة أمل في أن الحل الدبلوماسي ما زال على الطاولة وإن لم يكن على رأسها، فليس من المعقول أن تستمر تلك الحرب إلى ما لا نهاية، لا بد لها أن تنتهي، والخيار الدبلوماسي هو الخيار الأفضل ولكنه لن يكون سهلاً ويحتاج إلى نقاط التقاء تصاحبها تنازلات من الطرفين، وقد تكون تلك التنازلات عقبة ليس من السهل تجاوزها.




http://www.alriyadh.com/1988867]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]