تتقدم المملكة في مجالات كثيرة ومنها المجال الصحي، القطاع الصحي هو أحد القطاعات التي تأتي في قمة أولويات مشروع التنمية الشاملة في المملكة، يحظى هذا القطاع بدعم حكومي متنامٍ أوصله إلى مستويات ريادية في الجوانب البشرية والتقنية والوقاية والعلاج، تطور واضح في التعليم والتدريب واستخدام التقنية داخل وخارج المملكة نتج عنه كفاءات متخصصة في فروع الطب المختلفة.
في هذا المسار الحيوي المهم تبرز عمليات فصل التوائم التي بدأت عام 1990 واستمرت حتى اليوم، فصل جسدي لهدف إنساني، عملية جراحية صعبة تستغرق ساعات طويلة يخضع لها أطفال من دول مختلفة تتم على أيدي كفاءات سعودية، هل رأيتم فصلا بين إنسان وإنسان بدافع الحب والتفاؤل والأمل بالحياة، إنها عملية تقطع العلاقة الجسدية من أجل حياة أفضل، عملية فصل تحقق الدفء العاطفي والحب والحنان والدعم المعنوي، لم نفصل التوائم بل نجحنا في ضمهم إلى طريق الأمل، نجحنا في فصل الجهل واليأس والكسل عن الإيمان والثقة والإرادة والتعليم، نجحنا في فصل الشعارات الفارغة عن العمل الجاد، نجحنا في العمل ولا نبحث عن النجاح في الأقوال.
هذا الإنجاز الذي يجمع بين التقدم الطبي والعمل الإنساني هو جزء من منظومة تنمية شاملة استندت إلى دعم برامج التعليم والتدريب وانتشرت مخرجاتها في المجالات المختلفة وفي ظروف عمل تشجع على الجودة والإبداع والريادة.
هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات تتحقق دون ضجيج ودون شعارات ودون إساءة للآخرين، العمل بصمت لا يقدم وعودا كاذبة، يقدم النتائج المبهرة أمام أعين العالم، يجدها الناس أمامهم على أرض الواقع، وهذا ما حصل -كمثال- في تعامل المملكة الفريد المتميز مع وباء كورونا.




http://www.alriyadh.com/1994236]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]