من يصدق أن قادة النظام الخميني القمعي في إيران ما زالوا ينتظرون اعتذارا عراقيا رسميا بسبب استخدام رئيس وزراء العراق ومنظمي خليجي 25 كلمة "الخليج العربي" خلافا لما يريد الفرس بأن يكون الاسم "الخليج الفارسي".. غرور إيراني بلغ حده في الأمر والنهي وكأن العراق تنتمي لهم وهم من يتحكم بمصيرها.
المضحك المبكي أن الفرس المتعصبين ينتظرون رغم مرور نحو الشهر على ردة فعلهم الأولى، ويبدو أن ليس التسمية فقط التي أقلقت مضجعهم لأن التظاهرة الشعبية الكبرى التي شهدتها مدينة البصرة كانت من الفخامة أنها تحولت إلى عيد عربي خليجي بتواصل لم يٌشهد مثله من قبل للتعبير عن الترحيب والتضامن والتواصل بين الوافدين العرب لبطولة "خليجي 25" والمواطنين العراقيين.. الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفرس ضد أي تقارب عربي عربي ويمارسون لتحقيق تلك العنصرية البغيضة تجاه كل ما هو عربي.. رغم أنهم يدعون انتماءهم للإسلام الذي رسوله عربي محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابه القرآن نزل باللغة العربية.
هنا لسنا في موقع حقيقة التسمية لأن التاريخ والباحثين الموضوعيين يؤكدون أنه الخليج العربي لا سيما وأن سبع دول عربية تطل عليها والثامنة عربية تمتد على طول الساحل الشرقي للخليج العربي وتفصل إيران عنها وهي مشيخة المحمرة والأحواز في عربستان.. والتي أطاح الفرس بملكها خزعل الكعبي قتلا وغدرا واحتلوها في عام 1925.. وذلك ما يؤكد عروبة الخليج.. لا.. فارسيته؟!.. وأن الهدف الذي لا يخفى، ليس مجرد الإصرار على وسم الخليج بالهوية الفارسية فحسب؛ بل يتعدى ذلك ليشمل أبعاداً قومية لتحقيق الهيمنة الإقليمية.
نقول إن ليس الاسم وحده ما يثير إيران فغير الأجواء العربية الرائعة التي كانت في البصرة.. فإن كل ما هو ذا صلة بتقارب عربي عربي سياسي أو اقتصادي هو مصدر قلق لهم، هي تعمل على وأد مثل ذلك وفعلت في لبنان واليمن وسورية.. لكن يبدو أن الأمر صعب جدا مع العراق.. لأن البلد النفطي الثري تمت سرقته عيانا بيانا من قبل إيران وعملائها الخونة في العراق.. مما دفع إلى خروج العراقيين للمطالبة بالتخلص من السيطرة الخامنئية على البلاد والعباد والثروات.. وأحداث البصرة تنبئ بقرب ذلك.
المهم في القول إن الغوغاء الفارسية لن تتوقف فبعد المطالبة بالبحرين.. احتلت بلدانا عربية بعيدة عن الخليج كاستمرار الأهداف التوسعية الفارسية التي بدأت باحتلال الأحواز ومن ثم الجزر الإماراتية، ولن ننسى مسرحيتها التافهة الشهيرة إبان دورة الألعاب الآسيوية في غوانزو الصينية 2010 وتهديدها للمجلس الأولمبي الآسيوي إذا لم يعتذر رئيسه الشيخ أحمد الفهد عن استخدامه مصطلح "الخليج العربي" في خطاب الافتتاح ولم يعتذر.. نؤكد أنه هذه المطالبات السامجة ستستمر، وما علينا إلا تجاهلهم بازدراء وإيمان تام منّا أنه "الخليج العربي" رغم أنف الفرس الحاقدين.




http://www.alriyadh.com/1994560]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]