أقرت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي تطبيق دقائق اللعب الفعلية مشيرة إلى أنها تستهدف حساب الوقت الإضافي، وحددت حالات تستوجب استعاضة وقتها المهدر وهي:
إحراز الأهداف واحتفالاتها، احتساب ركلات الجزاء، التغييرات، الإصابات، الوقت الضائع من قبل الفريقين، الاشتباكات بين اللاعبين أو الجهاز الفني، وقت مراجعة الحالات التحكيمية بواسطة VAR..
فهل حدث شيء مما ذُكر أعلاه في مباراة النصر والباطن وفي شوطها الثاني تحديداً إلى بلوغه التسعين من عمره؟
شوط خالٍ من الأهداف كخلو سجلات الفريقين من دوري أبطال آسيا، خاوٍ من أي ركلة جزاء كخواء سجلاتهما من أي بطولة عربية، لا اشتباكات ولا التحامات ولا إصابات ولا توقفات لمراجعة التقنيات.. كل ما يستوجب الاستعاضة هو تغييرات تحدث في كل مباراة بمدة لا تزيد على 4 دقائق بعد المبالغة.. إذن من أين جاء كل هذا الوقت المتضخم كتضخم المستفيد منه؟!
هذا من حيث الوقت والتوقيت أما من جهة إدارة اللقاء فهنا أم الكوارث، الهدفان الأول والثاني أتيا من خطأين عكسيين فضلاً عن كون الهدف الثاني غير شرعي لوجود التسلل على رونالدو وبمناسبة ذكر رونالدو فأقول للجنة الحكام إن قدوم البرتغالي رونالدو لا يعني فوزه في كل لقاء يخوضه، ولا يعني مجاملته في اختلاق ثلاثة أخطاء على مشارف منطقة الجزاء ليسجل هدفاً من ركلة حرة يستعيد بها حساسيته، هو ليس ضيفاً يجب إكرامه والإمعان في تدليله ثلاثاً، هو لاعب محترف لا فرق بينه وبين توامبا التعاون وموسونا الطائي ولوبيز الفتح، يحتج ولا ينهر يمثل ولا ينذر يصرخ في وجوه الحكام ولا يعاقب بل يربت على كتفيه ويمعن في النظر إليه نظرة الإعجاب تحمل بين جنبيها قلبٌ مستهام.
ما حدث للباطن أمر مخجل على مرأى ومشهد ومسمع من القنوات الأجنبية التي جاءت لتغطي جماليات كرتنا فإذا بها تنقل قبح أخطائها التحكيمية، فالصورة الجميلة التي نريد نقلها للعالم ليست حضوراً جماهيرياً ومستوى فنياً فقط بل هي عبارة عن منظومة لها أضلاع ويجب أن تكون هذه الأضلاع مكتملة من بينها التحكيم الجيد والمنصف حتى تكتمل الصورة التي تستحق التصدير كمنتج راقٍ وجاذب للنجوم الآخرين.
الوحدة عرقل الهلال والعدالة أطاح بالشباب والطائي تفوق على الفتح فقط في هذه الجولة فلماذا مباراة النصر والباطن حدث فيها هذا اللغط؟ هل هو حدث "غريب" فوز الباطن على النصر؟ لقد فعلها twice a week مرتان في أسبوع عندما أخرجه من كأس الملك وألحقه بالدوري وفي معقله بالرياض.
ميمات:
أتمنى ألا تؤثر هذه الخسارة على نتائج الباطن في الجولات القادمة فما قدمه أمام النصر المتضخم بالنجوم يدل على أن لديه الكثير ليقدمه.

دائما ما أرفض كليشة "من حصل شيء يستاهله" وأستنكر صحتها على إطلاقها وما حدث في مباراة النصر والباطن ينسفها نسفاً ويجعلها دكاً. (ولنا وقفة مع هذه الجملة لاحقاً)

تعادل الهلال والوحدة مقبول شكلاً في ظل أوضاع الهلال ومرفوض مضموناً من قبل اللاعبين الذي تعاملوا بفوقيه عند تقدمهم ثلاث مرات، كرة القدم احترام في المقام الأول.





http://www.alriyadh.com/2001161]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]