تحل على مملكتنا الغالية المناسبة الأولى للاحتفال بـ"يوم العلم"، وذلك بعد أن صدرت مؤخراً الموافقة الملكية الكريمة بأن يكون يوم الحادي عشر من شهر مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم الوطني، يحتفى فيه بقيمة ما يرمز له من رسالة وقيم قامت عليها هذه البلاد المباركة والعريقة بتاريخها منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - في عام (1727م)، والممتد عمق تراثها الحضاري إلى فترة ملحمة توحيدها الملهمة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في عام (1932م).
يوم العلم عنوان لمناسبة وطنية غالية علينا جميعاً يحتفي فيها الوطن قيادة وشعباً براية التوحيد التي بدأت بها مسيرة الوحدة والبناء والتطور في هذه البلاد المباركة منذ أن أقره المؤسس بالشكل الذي هو عليه اليوم وأرسى بعد ذلك أسس النهضة الشاملة لهذا الصرح الشامخ وصولاً إلى هذا العهد الميمون والذي يسير بثقة وثبات نحو مستقبل مشرق بالنماء والازدهار للوطن والمواطنين؛ هذا اليوم فرصة وطنية أخرى بجانب يوم التأسيس واليوم الوطني لتأكيد الوفاء لوطننا العزيز وتجديد الولاء لقيادته الرشيدة، فهو يعكس هيبة الدولة وكمال السيادة لما يتبوؤه العلم من مكانه عالية ويعبر عنه من قيم سامية ويرمز له من دلالات راقيه لاحتوائه على شهادة التوحيد كرسالة للسلام والإسلام كأساس قامت عليه هذه البلاد المباركة، ولما يعبر عنه السيف من رمزية للقوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة؛ وهي كذلك - أي مناسبة يوم العلم - مناسبة نعبر فيها عن ما نكنه من إجلال وتعظيم واحترام لراية الوطن، وتجديد العهد على أمانة رفعته وصيانة اعتباره، وأن يكون حافزاً لنا على الاجتهاد في العمل للوطن بإخلاص وتفانٍ وكفاءة ليكون اسمه عالياً ورايته خفاقة في سماء المجد وفي كافة المحافل والمناسبات الوطنية والدولية.
يوم العلم مناسبة عزيزة نحتفي فيها براية العزة والوحدة لنؤكد المضي قدماً بثقة على دروب التطوير والتنمية الاقتصادية المتنوعة لرؤية الوطن الواعدة نحو مستقبل مشرق يعززها قوة تلاحم الشعب مع قيادته وصلابة الإصرار على ريادة الوطن في رحلة النمو والازدهار وعلو مكانته والارتقاء به إلى أعلى مراتب استدامة التميز والتنافسية، فما تحظى به اليوم مملكتنا الغالية من مكانة سياسية مؤثرة وثقل اقتصادي محوري على الساحة الدولية، وتتمتع به من رخاء وعزة وأمن واستقرار ما كان له أن يتحقق إلا بتوفيق من الله ثم نتيجة السياسات الحكيمة والجهود النوعية المبذولة من قبل قيادته الرشيدة في هذا العهد الميمون.




http://www.alriyadh.com/2002186]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]