خسر الفريق الهلالي ثماني نقاط في آخر ثلاث مواجهات خاضها دوريا فخرجت أصوات لتقرر أن الهلال غادر المنافسة على لقب دوري روشن للمحترفين في ظل ظروف المنافسة الشرسة على لقب الدوري بين أندية الاتحاد والنصر والشباب دون اعتبار لقوة الهلال وقدرته على اللحاق بركب المنافسة.
تجربة الموسم الماضي خير برهان على أن الهلال لا يعرف معنى الاستسلام أبدا عندما نجح في تحقيق لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين واستطاع اللحاق بمنافسه الاتحاد الذي كان يفرق عنه بست عشرة نقطة في ظروف غير عادية.
الهلال الذي واجه ضغطا في جدولة المباريات في شهر رمضان كان يخوض فيها مواجهات كل أربع أيام دفعت مدربه الأرجنتيني رامون دياز للتدوير بين عناصر الفريق على أمل إراحة الأسماء التي أجهدت من ضغط المباريات ما بين المشاركة المحلية والعالمية وحتى الدولية مع المنتخب السعودي في كأس العالم الأخيرة.
هذا التدوير انعكس بالسلب على نتائج الفريق الأخيرة وهذا طبيعي فليس من السهل المنافسة على جميع الألقاب ولا بد أن توزع أولوياتك بين البطولات التي تشارك فيها ولا شك أن الهلال ينتظره النهائي الآسيوي المرتقب أمام أوراوا الياباني في التاسع والعشرين من إبريل الجاري.
ومع كل ذلك فإن كبرياء الهلال لا يسمح له أن يرفع الراية البيضاء مهما كانت ظروف المنافسة، كما أن العلاقة الوطيدة التي تربطه بالبطولات لن تجعله يتنازل إطلاقا عن أي لقب يشارك فيه وسيظل مقاتلا عليه حتى الرمق الأخير متمسكا بكل أمل ممكن ليمارس هوايته في حصد البطولات.
ما دفعني لذلك هو التوقعات المسبقة بأن دربي العاصمي المنتظر والذي ستشهده العاصمة الرياضة الليلة في استاد الملك فهد أقرب للنصر في ظل ظروف الهلال الأخيرة التي جعلته يخسر من الشباب والباطن ويتعادل مع الطائي متناسين بأن الهلال لا يعرف الاستسلام.
مواجهة اليوم بلا شك مواجهة نارية وإن ركن النصراويون لهذه التوقعات فحتما سيجدون نفسهم يقعون في مصيدة الهلال التي لا ترحم خاصة وأن الظروف التي يمر بها النصر بعد إقالة مدربه غارسيا وحالة عدم الرضا بين النصراويين على هذه الإقالة وما يحدث داخل المعسكر النصراوي يعطي مؤشرات سلبية.
تعودنا دائما أن دربي الهلال والنصر يكون مشتعلا رغم السيطرة الهلالية عليه في المواسم السابقة، ولكن هذا لا يعني أن النصر سيرفع الراية البيضاء، فالمنافسة على لقب الدوري شرسة ولا مجال للتفريط وهو ما سيجعل المواجهة مرتقبة وصعبة بين عملاقي الكرة السعودية وقطبي العاصمة.
نقطة آخر السطر:
لن أختلف مع من يقول إن دوري هذا الموسم هو الأعقد والأصعب ولا يمكن أن تتوقع بطل هذه النسخة إلا مع اقتراب جولات الحسم، فالمباريات المقبلة صعبة على الجميع اتحاد ونصر وهلال وشباب وبالتالي كل فريق يطمح في المنافسة يعتبر الجولات السبع المتبقية من عمر المنافسة مباراة كؤوسا.
يا للأسف الصراع الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي مستمر ويزداد الأسف بأنه حتى الآن لم يتدخل أحد لإيقاف ذلك، فما يحدث أمر غير مقبول وينعكس سلبا على سمعة الإعلام الرياضي السعودي أتمنى تدخل العقلاء والمسؤولين لإيقاف ما يحدث فليس منطقيا أن تتحول مواقع التواصل ساحات للإساءة وتصفية الحسابات.
ثالث العيد كلاسيك المتعة والإثارة بين الاتحاد والهلال سيكون نهائيا من نوع خاص بين كبار المتعة الكروية محليا.
http://www.alriyadh.com/2008260]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]