تحاصر السودان كارثة إنسانية في حال استمرت المعارك الدائرة هناك، ولا يمكن لضجيج المدافع أن يحجب صوت العقل والحكمة للخروج من هذا المأزق، فالبدايات "حالة شلل" بالبلاد، وتعطل لحياة المواطنين وإغلاق للمتاجر والمحلات والبنوك، وتوقف لخدمات الإنترنت، فالحرب لا تأتي بخير.
والمملكة انطلاقاً من دورها التاريخي في الوقوف بجانب السودان في كل الأوقات، أكدت على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، وهي التي سبق لها وأن أدت دوراً مهماً في إحياء العملية السياسية في السودان للخروج من أزمته السياسية السابقة.
في المقابل يرى السودانيون في مواقف المملكة المصداقية العالية من خلال وقوفها ومساندتها للسودان وشعبه في كل المواقف والمُلمّات على المستوى الداخلي، وفي كل المنابر الإقليمية والعالمية.
وضمن مساعيها لنزع فتيل الأزمة دعت المملكة إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في السودان، وكانت المملكة قد دعت المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف، بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق، والتوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه.
إلى ذلك يتجلى مشهد إنساني آخر باستضافة المملكة للمعتمرين السودانيين بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين بعد تعليق رحلاتهم المتجهة إلى الخرطوم.
ستتجاوز أرض الطيبين هذه الظروف الاستثنائية، ليعود السودان إلى مكانه الطبيعي علَماً بين الأمم..
http://www.alriyadh.com/2008266]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]