يعيش الشباب هذه الأيام أوضاعا فنية ومعنوية جيدة، بعد فوزه في آخر ثلاث مباريات، من بينها دربي الهلال الذي وضع خلاله حدًا لعدم فوزه منذ عام 2014م، ومنحت هذه الانتصارات الشبابيين دفعة معنوية كبيرة، وأعادت جزءا من ثقتهم في الفريق بعد تعثرات عدة أمام فرق متوسطة، وأنعشت الحظوظ الشبابية في انتزاع صدارة دوري روشن السعودي للمحترفين، خصوصًا وأن الفريق تنتظره مواجهتين مباشرتين مع الاتحاد ووصيفه النصر، بالإضافة إلى اصطدام المتصدر مع الهلال، الأمر الذي يعزز من آماله في الدوري، حتى وإن كانت المهمة صعبة.
ويحسب للشباب أنه الفريق الوحيد الكبير في الدوري الذي لم يخسر أمام الكبار، ويقترن ذلك بمستويات كبيرة في مبارياته معهم، وهو الطرف الأفضل فنيًا في المباريات التي خاضها معهم، إذ تعادل مع الاتحاد والنصر والهلال، كما فاز إيابًا على الأخير.
مواجهة الغد مع الاتحاد برأيي أنها "مباراة الموسم" بالنسبة للشبابيين، ويجب أن يرفع فيها "الليث" شعار "أكون أو لا أكون" إذا ما أراد مواصلة المنافسة على الدوري، فالفوز هو السبيل الوحيد للإبقاء على حظوظ التتويج بالدوري، من ناحية تقليص الفارق النقطي مع المتصدر إلى ثلاث نقاط، بالإضافة إلى التفوق عليه في المواجهات المباشرة، وأي نتيجة أخرى سواءً التعادل أو الخسارة برأيي أنها ستعصف بآمال الشبابيين.
المباراة صعبة، ولن تكون سهلة، كونها أمام الفريق الأفضل فنيًا هذا الموسم، وتحتاج لإعداد فني ونفسي على أعلى مستوى، وصعوبة اللقاء زادت بعد خروج الاتحاد من كأس خادم الحرمين الشريفين، لأمور عدة أبرزها أنه سيقاتل من أجل التعويض بتحقيق الدوري، وهذا سيزيد من أهمية نقاط المباراة، كذلك الجماهير الاتحادية ستملأ المدرجات وتدعم الفريق لتثبت بأنها معه وقت الإخفاق قبل الإنجاز، وبالطبع ليس أمام اللاعبين لمصالحة الجماهير إلا الفوز، علاوة على ذلك يدرك الاتحاديون أن فوزهم على الشباب سيقربهم أكثر من تحقيق الدوري وسيخلصهم من أحد المنافسين، خصوصًا بعد تعثر النصر أمام الهلال، وبالتالي زيادة الفارق بينهما إلى ست نقاط قبل ست جولات من النهاية، كل هذه العوامل ستجعل المباراة أصعب على الشبابيين.
هذا الموسم واجه الشباب الاتحاد مرتين وفي كليهما كان هو الأفضل في الملعب، الأولى في ملعب الجوهرة وخسرها الشباب بركلات الترجيح، وقتها قالت الأخطاء التحكيمية كلمتها، بالتحديد في لقطة عدم طرد المدافع أحمد حجازي، بالإضافة إلى ركلة الجزاء التي تجاهلها الحكم لمصلحة هتان باهبري في آخر الدقائق، وفي الرياض دوريًا تعادلا وكان الشباب هو الأخطر وأضاع لاعبوه أهدافًا بالجملة، كما حضرت الأخطاء التحكيمية من خلال عدم احتساب الحكم لجزائية واضحة للبرازيلي كارلوس جونيور.
هذا يعني بأن فوز الشباب على الاتحاد ممكن، متى ما استغل اللاعبون الفرص، فالليث قادر على الفوز وزيادة الإثارة في الدوري خلال الجولات المقبلة وتوسيع دائرة المنافسة.
ختامًا:
جماهير الشباب في المنطقة الغربية عُرفت بدعمها الكبير للفريق في المدرجات، ولا تحتاج إلى دعوة أو حتى تحفيز في مثل هذه المباريات، وشخصيًا واثق من تواجدهم وتفاعلهم وتأثيرهم خلال مواجهة الغد بقيادة مجلس الجمهور بالمنطقة الغربية الذي يقدم مجهودات كبيرة، لا سيما وأنها آخر مباراة هذا الموسم في المنطقة الغربية.
http://www.alriyadh.com/2009344]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]