الإنسانية المتجلية.. باتت العلامة الأبرز لكل ما هو منتمٍ إلى العمل السعودي.. طائرات وسفن تحمل المساعدات وكل ما يحتاجه الإنسان المنكوب وإلى كل القارات.. سفارات مفتوحة لخدمة البشرية.. وليس السعودي فقط.. وعليه فلن تكون زلازل تركيا وسورية الأخيرة، ولا السفارة المفتوحة لخدمة المتضررين في السودان عملاً وقتياً.. بل نهج إنساني مستمر.. ولن يتوقف.
هذا ما اطلع عليه كثيرون، وهذا ما ما تقدمت به الدول لشكر المملكة عليه، وهو ما يتداوله الإعلام في العالم أجمع وبكثرة، وتسابقت المنظمات العالمية من الأمم المتحدة وحتى البنك الدولي للإشادة به.. والسبب أن دور السعودية عبر خدماتها ومسؤوليها وسفاراتها في الخارج ليس الاهتمام بترتيبات المسؤولين الزائرين فقط، بل إن عملها الأساس هو خدمة الإنسانية بصفة عامة، كما هو عملها مع مواطني بلدها ممن هم مقيمون أو زائرون للبلد الذي تعمل فيه، تتواصل معهم وتدعمهم، وتكون حاضرة حين قضاياهم.
هذا ديدن قيادتنا ومنهجها، لأن قيمة الدول تأتي من مدى فاعليتها وحضورها الإنساني وتطبيق العدل فيها، وهو ما وقف عليه العالم إبان اجتثاث الفساد الذي قاده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عملية إنسانية رائدة أخذت أبعاداً إيجابية لدى دول كثيرة طالبت فيه شعوبها أن تحذو حكوماتها حذو القيادة السعودية.
بلادنا لا تألو جهداً لخدمة العالم في إطار مسؤولياتها الإسلامية والعربية والدولية، تعمل بكل ما تستطيع تجاه مجتمعها والاهتمام به تحديثاً ورقياً، فها هي اليوم مستمرة بتحقيق التوازن وتساوي الحقوق.. وهو تأكيد حاضر مع كل الخطابات الرسمية التي صدح بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو يؤكد في كل منها على حقوق الفرد والمجتمع، وأهمية العمل الإنساني للسعودية في ظل دورها المتميز إسلامياً وعربياً وعالمياً.. ويكفي أن نشير إلى أكبر مركز إغاثي في العالم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» القائم على البعد الإنساني والموجه للعالم أجمع.
الأعمال السعودية تؤكد المسيرة المظفرة والارتقاء المستمر للمملكة وترسيخ مبادئ وثوابت السياسة السعودية الداخلية والخارجية.. وكمواطن سعودي كان شأناً عظيماً لنا أن نرى بلادنا تقود العالم في إنقاذ المتضررين من الحرب في السودان، ولعمري أن ذلك من أرقى الأفعال التي لا تفرق بين البشر حين تقديم العون.. وطن جميل يعيش المتغيرات والرقي خارجياً وداخلياً بكل إيجابياتها، تسير في الطريق الصحيح وفق تألف القيادة والشعب وتماسكهما.. لتكون الأقوال والأفعال التي يتردد صداها عالياً بكل إيجابية ويتلقفها العالم ليشهد على نضج فكري وتعبير عن إنسانية متجلية، والأهم من ذلك كله حقيقة «السلام والسلامة للجميع» التي تريدها السعودية وشعبها.. ما تتمناه وما تتطلع إليه محلياً ودولياً.. وإلى مزيد من الرقي المجتمعي والعدل والرخاء الاقتصادي، والاتساع الفكري لأجل خير البشرية.
http://www.alriyadh.com/2009607]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]