أفسد الحكم الصربي سردجان "كلاسيكو" الاتحاد والشباب بقراراته الكارثية التي تضرر منها "الليث" ودفع ثمنها بخسارة غير مستحقة، وأهدى "العميد" فوزًا ثمينًا في رحلة بحثه عن لقب الدوري، وارتكب سردجان أخطاءً غير مقبولة في زمن تقنية الفيديو var، فالقرارات غير الصائبة التي اتخذها ذهب لمشاهدتها حاله كحال أي متابع للمباراة في التلفزيون، وأخذ وقته كاملًا مع مساعديه في مناقشة كل حالة، وهذا يلغي كل الأعذار المطروحة له في أخطائه التي لا يمكن لحكم مبتدئ أن يقع فيها، فلا يمكن أن يحتسب حكم عالمي ركلة جزاء الاتحاد الثانية رغم عودته للفيديو، في ظل وجود خطأ لمصلحة جوانكا في وسط الملعب، كما أن المهاجم عبدالرزاق حمدالله كان يطالب بخطأ خارج منطقة الجزاء وطرد المدافع لكنه تفاجأ بالحكم يهدي له جزائية، ولا يمكن تجاوز ركلة الجزاء الأولى التي حصل عليها الاتحاد من وحي الخيال!
وبرهن الصربي بأن المباراة أكبر منه، حتى وإن كان من حكام النخبة العالميين، فما قدمه خلال مواجهة الاتحاد والشباب استحق عليه "صك" عدم الكفاءة للتواجد ملاعبنا، وهذا يجعلنا نطالب اتحاد القدم بوضع "قائمة سوداء" لأمثاله ممن يرتكبون أخطاء فادحة في المباريات، على ألا يتم الاستعانة بأي منهم مستقبلًا، وقرار كهذا سيجعل الحكم مهما كان اسمه يحترم ملاعبنا ودورينا، ويعطي كل مباراة حقها، ويحكم بنفس الكفاءة والمجهود الذي يبذله في مباراة بدوري أبطال أوروبا، لأن بعض الحكام يقودون مبارياتنا بـ"شوفة نفس"، رغم أنه الخاسر الأكبر إن تم وضعه في "بلاك ليست"، فالأموال التي يحصل عليها عند تحكيم مباراة واحدة في ملاعبنا تعادل أضعاف ما يتلقاه في بلاده!
الشباب قدم مباراة كبيرة داخل الملعب، أصنفها ضمن أفضل المباريات التي ظهر عليها خلال الأعوام الأخيرة، إذ تفوق على المتصدر الذي لعب في ملعبه وبين جماهيره، ولا يمكن لوم أي لاعب شبابي على الخسارة، باستثناء الغابوني أرون سالم الذي أخطأ في حق نفسه وفريقه، ولم يحترم مدربه وزملاءه والشعار الذي يرتديه من خلال تسديدته للجزائية التي لم يكن مكلف بها، وبالطريقة التي شاهدناها وتؤكد بأنه لاعب مستهتر تسبب في إحباط الفريق بأكمله، وشحن أجواء الجميع ضده سواءً الجهازين الفني والإداري أو اللاعبين أو حتى الجماهير التي لم تعد تطيق مشاهدته بشعار النادي، وبالمناسبة فإن العنصرية التي تعرض لها اللاعب من البعض مرفوضة شرعًا، وفي مجتمعنا السعودي، وواثق من أن العنصريين لن يفلتوا من العقوبة، خصوصًا بعد أن توعدتهم الإدارة بالمحاسبة القانونية.
"الليث" يجب أن يخرج من حالة الإحباط التي أصابته بعد خسارة الدوري، وأن يفكر اللاعبون في الحصول على الوصافة، كونها ستمنحهم مقعدا آسيويا، وآخر في بطولة السوبر المقبلة، والوصول لها لن يكون مستحيلًا، فالفارق مع النصر ست نقاط مع وجود مباراة مقدمة للأخير، بالإضافة إلى مواجهة مباشرة للشباب مع النصر، وبالتالي فإن مباراة الليلة مع الفتح مهمة جدًا إذا ما أراد الفريق خطف الوصافة، ويفترض أن تحضر الجماهير الشبابية في المدرجات لتحية اللاعبين على ما قدموه، ولمؤازرتهم من أجل الخروج من الأجواء المحبطة التي عاشوها خلال الأيام الماضية.
http://www.alriyadh.com/2010360]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]