يجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (التوبة: 71).
الإنسان بطبعه يحب ذاته أولاً وقبل كل شيء¡ بل إا أحب شيئاً¡ كالمال والأهل¡ والوطن و..
فلأنها تنتهي إلى جعة نفسه¡ ولعله في هذا يضحي بكل شيء في سبيل نفسه إلا في المعنويات فإن الإنسان الكامل يضحي بنفسه في سبيل المبادئ والقيم دون العكس¡ إلا أن أمثال هؤلاء الناس قليلون.. فإن الأعلم أغلب.
يرجّح الدين إذا تطابق مع مصلحته¡ ويعرض عنه لو لم يكن كذلك¡ وكما قال الإمام الحسين (ع): (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون). نعم للأجواء العامة تأثير كبير على الكثير من الناس¡ فإذا كانت صالحة صيرتهم صالحين والعكس بالعكس. ولعل هذا ناشئاً من كون الإنسان اجتماعياً بالطبع.. إذن خل الأجواء الصالحة من كبرى المهمات التي تقع على كاهل أهل الحق والملتزمين بنهجه.
والخالق¡ جلا وعلا¡ رأفة بالخلق ورحمة بم¡ أراهم الطريقة المستقيمة وهيأ الأجواء المناسبة لها كي لا ينحرفوا مع التيارات المضلة.
فمثلاً للصلاة هيأ الأجواء المناسبة من الآذان¡ والجماعة¡ ومــنع التسوق وقت نـــداء يوم الجمعـــة¡ والثواب الأخروي¡ والوقت المناسب قبل العمل أو في نهاية العمل¡ وغير ذلك.
وللصوم شهر خاص هو شهر رمضان المبارك¡ والأجواء المناسبة من الأدعية وقراءة القرآن¡ ومنع الأكل علناً حتى للمحذور¡ والترغيب في إقامة الدعوات لإفطار الصائمين و..وهكذا سائر الواجبات.. كما أنه فعل نفس الأمر بالنسبة إلى المحرمات.
فمثلاً شرب الخمر منع من صنعها وبيعها¡ وشرائها¡ وتقديمها¡ والجلوس على مائدة فيها الخمر¡ ورد شهادة شارب الخمر¡ وكراهة تزويجه وإجراء الحدّ الشرعي عليه¡ و..
فهذه الأجواء هي التي ترغب الناس في الواجبات وترك المحرمات كما أن الله تعالى منع من إشاعة الفواحش وإيجاد الأجواء المنحرفة التي تتوالد فيها الرذائل..
كما قال في القرآن الكريم: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) (النور: 19)¡ بل لم يرضى سبحانه للعبد المذنب أن يظهر ذنبه أمام الناس بل أراده أن يستر على نفسه ولا يتحدث بالعصيان وإن كان مرتبكاً لها رعاية لكرامته وكرامة المجتمع كما أن الفقهاء لم يجوزوا الإقرار بالذنب عند غير الحاكم الشرعي¡ لأن الاعتراف به وذكر في الأماكن المختلفة وجب تجرؤ الناس عليه وزوال التهيب عنه .
يجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يجب أن ننصح بعضنا بعض
إن المؤمنين أخوة