يعد الأسبارتام أحد أشهر المحليات الصناعية وأكثرها استخداماً في العالم منذ ظهوره 1960م، ما جعله مثار الكثير من النقاشات بين من يراه آمناً، ومن يرى فيه عواقب على الصحة قد تصل إلى السرطان، وفق ما صرح به البعض حسب 1300 ورقة بحثية تحدثت عن هذا الأمر.
وكيميائياً يتكون الأسبارتام من نوعين من الأحماض الأمينية، حمض الأسبارتيك، والفينيل ألانين، وقد تمت المصادقة عليه والسماح ببيعه عام 1981 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتكثر استخدامات الأسبارتام في تحلية المشروبات الغازية التي تستخدم في الحمية، كما يباع منفصلاً لتحلية الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى، ويعد محلٍّياً قوياً، إذ تبلغ حلاوته 220 ضعف حلاوة السكر، بمعنى أن الملعقة الواحدة من الأسبارتام تعطي حلاوة تعادل 220 ملعقة من السكر الأبيض "السكروز أو سكر المائدة"، ولا يعطي الأسبارتام سعرات حرارية، وهو أيضا لا يسبب تسوس الأسنان، لذلك فإنه قد يكون مناسباً للأشخاص الذين يريدون التحكم في أوزانهم أو السيطرة على داء السكري.
وقد اتُّهم الأسبارتام بأن له دوراً في الإصابة بأورام الدماغ، وفقا لدراسة نشرت عام 1996، كما زعم البعض أيضاً أنه يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدم، وفقاً لتجربة أجريت على الفئران عام 2005، الأمر الذي استدعى المزيد من الدراسة والاستقصاء من قبل المؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
ومؤخراً تشارك منظمة الصحة العالمية في حل هذا اللغز، وأوضحت أنها ستصدر تقريراً شاملاً عن حقيقة هذا الأمر في الرابع عشر من شهر يوليو 2023م الجاري.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو ومنشورات تحذّر الناس من شعار الضفدع الموجود على بعض أصناف الشوكولاتة والحلويات، والمواد الغذائية الأخرى، بالادعاء أنّه دليل على وجود حشرات في هذه المنتجات، كما ينتشر الشعار على بعض الفواكه في أمريكا وكندا والدول الأوروبية؛ بما يرمز إلى أن هذا المنتج زُرِع أو استُخدمت فيه مواد من مَزارع معتمدة وصديقة للبيئة.
وحظيت تلك المنشورات بآلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وإنستغرام منذ بدء تداولها في فبراير الماضي وحتى وقتنا الحالي.
وبالبحث وجدنا أن شعار الضفدع الأخضر على المنتجات يشير في الحقيقة إلى أنّ الشركة المنتجة للمواد الغذائيّة تستوفي معايير بيئيّة واجتماعيّة واقتصاديّة صارمة، إضافة لذلك كانت هيئة الغذاء والدواء السعودية قد أصدرت بياناً في فبراير الماضي 2023م، أوضحت فيه عدداً من الحقائق منها، أن وجود شعار الضفدع على بعض المنتجات، يشير إلى أن المؤسسة المنتجة تتبع المعايير والقواعد الدولية التي ترتبط بالإنتاج المستدام والبيئة، وأن العلامة تشير إلى أن الشركة المصنّعة قد تم خضوعها للتدقيق المكثف من قِبَل الشهادات الصارمة والمعايير، وليس لها علاقة بمكونات المنتج.
ويُمنح هذا الشعار عن طريق منظمة تُعرف باسم "تحالف الغابات المطيرة" وهي منظمة دولية غير حكومية تعمل في 70 دولة، وتأسست عام 1987، من قِبَل الناشط البيئي الأمريكي الشهير دانييل كاتز، تعمل على حماية الغابات وتحسين معيشة المزارعين وتعزيز حقوقهم ومساعدتهم على التأقلم مع الأزمة المناخيّة.




http://www.alriyadh.com/2021240]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]