سألني شاب تخرّج حديثا وقرّر تجربة العمل المهني عن المهن "الأكثر خطورة" فطلبت منه بعض الوقت لأبحث ومما وجدت أنّ عوامل الخطورة في المهن الميدانيّة عادةً تتحدّد بحسب طبيعة العمل ومعايير السلامة المعمول بها، ومع ذلك وبعد الرجوع لبعض التقارير ومخرجات الذكاء الاصطناعي يمكن تحديد أبرز عشر مهن يُنظر إليها غالبًا على أنها تنطوي على مخاطر أعلى من غيرها وبطبيعة الحال بعضها من الأعلى أجرا (الترتيب هنا يتغيّر من عام إلى آخر ومن بلد إلى بلد):
مهنة قطع الأشجار: إذ يتطلب العمل في التضاريس الصعبة والتعامل مع الآلات الخطرة والثقيلة، مما يحمل مخاطر مثل تساقط الأشجار، وحوادث المعدات. وقد سجّلت هذه المهنة إحصائيًا ما يعادل 132 حالة وفاة سنويًا.
عمّال الصيد التجاري: إذ تتطلب مهنة الصيادين العمل في بيئات غير متوقعة وخطيرة، ويواجهون مخاطر حوادث السفن والعواصف والغرق وسجّلت المهنة 75.2 حالة وفاة لكل 100،000 عامل بدوام كامل.
قائدو الطائرات والأطقم الجويّة: إذ يتحتم عملهم التعامل مع المخاطر المحتملة مثل الحوادث وتعطل المعدات والتعرّض لبيئات الارتفاعات العالية. وفي هذه المهن تبلغ نسبة الوفيات 48.1 حالة وفاة لكل 100،000 عامل بدوام كامل.
عمّال بناء وصيانة الأسقف: حيث يعمل أصحاب هذه المهنة عادةً على ارتفاعات عالية، مما يعرّضهم للسقوط ، والإجهاد الحراري، والإصابات المحتملة ويبلغ العدد السنوي للوفيات أكثر من 47 حالة كل عام ومعظمها ناتج عن السقوط.
وظيفة التعدين وأعمّال الحديد والصلب: يواجه العمّال هنا مخاطر الانفجارات والتعرّض للغازات السامة والمخاطر المرتبطة بالغبار والمواد الكيميائيّة ومخاطر السقوط أو الانزلاق، وتسجّل المعدّلات العالميّة عنا 32.5 حالة وفاة سنويا.
جامعو المواد القابلة لإعادة التدوير والنفايات المضرّة: ويشمل خطر ما يتعاملون معه من مواد أيضًا العمل مع السيارات والمعدات بما تتضمنه من مخاطر، وفي سجّلات حوادث المهنة توجد 27.9 حالة وفاة لكل 100،000 عامل بدوام كامل.
مكافحة الحرائق: إذ يواجه رجال الإطفاء العديد من المخاطر، بما في ذلك التعرّض لألسنة اللهب، واستنشاق الدخان، وانهيار المباني، والتعرّض للمواد الخطرة وتتفاوت النسب العالمية في معدّل الوفيات في هذه المهنة.
موظفو إنفاذ القانون والشرطة: حيث ترتفع معدّلات الخطورة تبعاً لطبيعة العمل ومواجهة التهديدات على سلامتهم الشخصيّة في تعاملهم مع العصابات والأفراد المسلحين والمواقف الشديدة التوتر، وتتفاوت نسب عدد الوفيات بحسب طبيعة البلدان.
العاملون في مجالات الرعاية الصحيّة: ويشمل ذلك مخاطر جسديّة وعاطفيّة ومعها خطر التعرّض للأمراض المعدية والعنف وساعات العمل الطويلة خاصة من يعملون في الجراحة والطوارئ والتخصصات عالية الخطورة.
عمّال تركيب وصيانة خطوط الطّاقة الكهربائيّة بما تنطوي عليه المهنة من مخاطر مرتفعة عند تثبيت الأعمدة وإيصال الطّاقة والتعرّض للمرتفعات، وفي بعض الإحصائيّات سجّلت 22 حالة وفاة لكل 100،000 عامل بدوام كامل.
وهناك بالطبع مهن أخرى تتقاطع معها الخطورة مثل سائقي الشاحنات ومندوبي التسويق وحراسة المنشآت وغيرها.
مسارات
قال ومضى:
مهنة الحياة ستكون أصعب المهن لمن أشغل نفسه بالإحن.
http://www.alriyadh.com/2021635]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]