التواصل الإنساني في إطار الحياة والتلاقي بهدف تفعيل الوجود البشري يكشف مجموعة من التقاليد الثقافية المتنوعة والاختلاف الذي يظهر وتعبر عنه الحرب القائمة وخطابات الكراهية والنزاعات والاضطرابات الجوهرية التي تسمو عنها الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان في المقام الأول، يصبح لزاماً اتباع نهج انتقائي بشكل فريد يُهدئ من جوانب اللقاء البشري المستمد من ثقافات وتقاليد معينة، ويرحب بالعيش المشترك، ويساهم باستحضار نهج جديد وتآزر يضمن مساهمة كل اختلاف إنساني بشيء جديد في الحوار القائم بين أتباع الأديان والثقافات.
إن إمكانات التفاهم المتبادل كبيرة، رغم أن احتمالية الصراع كذلك على المستوى ذاته، فإن هذا التنوع الإنساني على الرقعة الأرضية واختلاف الجنس والعرق يسهم بتشكل الهوية الثقافية، ويمثل التحدي في تقدير التأثيرات التي تشكل مجموعة القيم الإنسانية وآفاق المعتقدات على اعتبار أنه تقدير حقيقي لإحداث وتحريض التقارب كبديل عن التنافر الإنساني.
إن الاختلاف والتباين في القيم أمر طبيعي ومحمود، ويجب ألا يكون مثار صراع بل ينبغي على العالم التعايش في ظل المنظومات الأخلاقية والقيمية المختلفة، وقد حان الوقت من أجل سن قوانين عالمية تسهم في تعميق هذه الفكرة لدى الأجيال القادمة كون ذلك يمس هويتهم وكينونتهم.
كما أن رسالة المملكة واضحة من خلال نسبية القيم من جانب، ومن خلال الاعتزاز بهذه القيم النبيلة من جانب آخر، والتي وجه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى احترامها، وأهمية أن يحترم العالم هذه القيم من خلال وضع إطار شامل لمرحلة جديدة تترجم آمال وطموح والتطلعات بمستقبل آمن ومستقر ومُشرق.
هناك أمم مختلفة لها تاريخ وثقافة وقيم مختلفة، وبالتالي لها منظومات قيمية مختلفة، وهذا يجب ألا يكون مجالاً لفتح نافذة الصراع على الآخرين،، بل يجب أن تتعايش هذه المنظومات القيمية مع بعضها، وألا يؤثر اختلاف المنظومات القيمية على الاستقرار بين هذه الدول.
http://www.alriyadh.com/2021641]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]