تشارك المملكة في معظم المحافل العالمية التي تبحث عن البناء والتنمية وإشاعة السلام، وهو حضور فاعل يتضح جلياً من خلال دعمها السخي لأي منظمة عالمية أو جهة إقليمية تمثل السلام العالمي وتدعم التعايش بين الشعوب.
وفي إطار هذا التوجه وقعت المملكة على وثيقة الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويهدف هذا الكيان، الذي تأسس عام 1967م، إلى دعم التبادل الاقتصادي والثقافي بين أعضائه، والحفاظ على السلام والاستقرار، بجانب الحفاظ على موقف محايد في عدد من القضايا. وهي تعد كذلك من المنظمات الإقليمية الناجحة ذات الشراكات مع العديد من الدول والمنظمات.
وتنظر المملكة بعمق لأهمية تمديد مصالحها الاقتصادية والاستثمارية في ظل التحولات العالمية والتحديات التي تتطلب مزيداً من التعاون بين دول العالم، فضلاً عما تملكه المملكة من رؤية طموحة تبشر بشرق أوسط جديد يشع أمناً وسلاماً ونماء عبر رؤية 2030 التي تهدف إلى الارتقاء بمستقبل المملكة مع التركيز على الاستدامة كمحور أساسي في التخطيط وتأسيس البنية التحتية وتطوير السياسات والاستثمار، وتلهم الرؤية السعودية العالم عبر تعاملها المسؤول مع التحدّيات العصرية للطاقة والمناخ للمشاركة في الجهود الرامية لبناء مستقبل مستدام.
وتتجه المملكة إلى فتح مجالات جديدة وفرص أوسع للاستثمار، بما يخدم المصالح المشتركة بينها ودول العالم، وهي تملك اقتصاداً قوياً، ومتنامياً، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من كونها أكبر مصدر للنفط في العالم، وتتمتع بمساحة واسعة، وعدد سكان يتجاوز الـ32 مليون نسمة، وتمتلك أعلى وأكبر نمو للناتج المحلي في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وهي عضو في مجموعة العشرين، الأمر الذي ربطها بكبار صناع السياسات الاقتصادية والمالية العالمية.
مقومات عديدة تملكها المملكة لا ينافسها فيها منافس، وتبقى الأهمية الأكبر أن المملكة هي قائدة العالم الإسلامي وقبلة المسلمين، وتتمثل ريادتها في تبنيها رسالة التعايش السلمي بين الشعوب، وتحقيق السلام كأولوية تنبع من تعاليم الدين الإسلامي.. لذا استحقت احترام العالم وتقديره.
http://www.alriyadh.com/2022333]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]