في يوم الوطن، ازدانت الشوارع والميادين في مناطق المملكة بفرحة المواطنين، الذين بدوا فخورين بأنهم أبناء هذه البلاد الطاهرة، صاحبة أكبر تجربة توحيد شهدها التاريخ الحديث، بعدما نجح المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - ومعه نفر قليلون من الرجال، في إزالة الخوف والجهل عن قبائل الجزيرة العربية، وتوحيدها على قلب رجل واحد، ومن ثم إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية.
لم تكن تجربة التوحيد حدثاً عابراً، يحتل صفحات من كتب التاريخ الحديث، وإنما كانت قصة متكاملة الأركان وملهمة للوجدان، تكشف عن إيمان قوي، تربع في قلب الملك المؤسس، وعقيدة راسخة ملأت نفسه، بأن الله سيكون في عونه، ليس لسبب سوى أنه أراد أن يُعلي كلمة التوحيد، ويُطبق شريعة الإسلام السمحة على الأرض، فكان له ما أراد، مسجلاً ملحمة بطولية أعادت كتابة التاريخ الإنساني من جديد، وأثبتت أن لهذا التاريخ أبطالاً شجعاناً، ضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل أن تحيا الشعوب، وتنعم بالأمن والأمان.
تحفل رحلة بناء المملكة من البدايات المتواضعة، إلى النمو والازدهار بمسيرة عمرها ثلاثة وتسعون عاماً، مليئة بالمحطات المضيئة التي تكشف عن عزيمة قادة، وإصرار شعب على بناء الوطن على مرتكزات صلبة، ومبادئ قويمة، عنوانها الأبرز "التقدم والازدهار والنمو في جميع المجالات".
ويشهد التاريخ السعودي بحزمة إنجازات صنعها أبناء الملك المؤسس على أرض الواقع، نقلت المملكة إلى أعتاب التألق والتميز والريادة، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، عرَّاب رؤية "2030" التي أحدثت الفارق، وحولت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.
اليوم.. يشعر كل مواطن ومواطنة بالتباهي؛ لأنهم سعوديون وشعارهم "نحلم ونحقق".. نشؤوا في وطن قوي وراسخ، متمسك بعقيدته الإسلامية، ويقود العالمين العربي والإسلامي إلى بر الأمان، متجاوزاً كل العقبات والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
اليوم.. نحمد الله على نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والرخاء، نعمٌ عظيمة منَّ الله بها علينا، ونجدد الولاء والانتماء إلى هذا الكيان الشامخ، الذي يبهر العالم بتقدمه وخطواته الوثابة نحو المقدمة.. ودام عزك يا وطن.




http://www.alriyadh.com/2034318]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]