من المهم تعزيز سمة الإيمان الوطنية بماضينا وحاضرنا ومستقبل أجيالنا من أبنائنا وأحفادنا. قيادة هذه الدولة تريد باختصار ومن دون مقدمات جعل دولتنا دولة راسخة لها بصمتها وكلمتها التنموية، ودونكم مستهدفات رؤية 2030، التي تهدف في محاور الكُلية والجزئية إلى تنويع محفظة بلادنا الاقتصادية، وزيادة المحتوى غير النفطي..
في البدء أنتهز هذه الفرصة لتهنئة قيادتنا ومواطنينا ومن يقيمون على أرض المملكة العربية السعودية المُباركة من الأشقاء والأصدقاء بحلول الذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني السعودي الـ93، فكل عام ووطنا العظيم بألف خير. من المُحددات المهمة التي على الرأي العام المحلي استيعابها بشكل كبير، في مثل هذه المناسبات الغالية علينا جميعًا، هو الحفاظ على مكتسباتنا التي تحققت بفضل الله عز وجل ثم بفضل القيادة الرشيدة (حفظها الله)، ورؤيتنا الطموحة (رؤية السعودية 2030) التي غيرت مسار دولتنا صوب رسم معادلتها في النهضة والتنمية الشاملة المُستدامة. أولى تلك المُحددات تعزيز الشعور بالوحدة الوطنية، كونها ركيزة من ركائز مقومات الوطن وأساسًا من أسس تطوره وتقدمه، وهو نتيجة تلاحم الشعب مع قيادته، كما أنها الأساس في استقرار الدولة ونمائها، فمن خلالها يقوم عليها البناء الوطني السليم، ويتشكل هدف التنمية السياسية وغايتها الأولى، كما تُمثل أهم الثوابت الوطنية وأكثرها إلحاحًا وحيوية، مما يجعل من قيمة الانتماء الوطنية أمرًا مسلمًا له في جذوره التاريخية وامتداداته التي تَشَكل نظام البيعة لحمايتها وضمان استقرارها. تُعد الوحدة الوطنية قيمة من القيم الوطنية الخالدة التي يعمل الجميع شعبًا وحكومًة وقيادًة على تقويتها والحفاظ عليها، فهي من مكتسبات الوطن ومعيار التميز والاعتبار. على المجتمع وجوبًا سواء كانوا أفرادًا أو منظمات رفع مستوى الوعي بالوحدة الوطنية، فالأمر ليس مجرد شعارات ترفع، أو احتفاء وقتي وتنتهي السالفة، بل هي اليوم ضمن أهم أولويات مكتسباتنا الوطنية، لذلك نستطيع معًا تحقيق مستهدفات رؤيتنا الحالمة والواقعية في نفس الوقت، والوصول إلى الغاية التي رسمها لنا عرابها ولي العهد (حفظه الله)، وتحقيق تطلعات قطار الحقبة السعودية الجديدة، التي تسير من دون أن تتوقف. من الدلالات الرمزية التي علينا كمواطنين الالتفات لها عند استحضار الذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني، إظهار سمة التكاتف بين الشعب والقيادة، وهذا بحد ذاته من أهم رسائل هذا اليوم المجيد، ولا يعتقد البعض أن الأمر مرهون فقط للدفاع عن مكتسبات الوطن التنموية والحضارية، بل الأمر يتجاوز ذلك ولما هو أعمق، فهو يرتبط بتقدمنا التنموي على المستويين الإقليمي والدولي، ولجعل مملكتنا الغالية ضمن مصاف الدول المتقدمة، وهو ما لا يريدوه بشكل صريح وضمني البعض، لذا من المهم تعزيز سمة الإيمان الوطنية بماضينا وحاضرنا ومستقبل أجيالنا من أبنائنا وأحفادنا. قيادة هذه الدولة تريد باختصار ومن دون مقدمات جعل دولتنا دولة راسخة لها بصمتها وكلمتها التنموية، ودونكم مستهدفات رؤية 2030، التي تهدف في محاور الكُلية والجزئية إلى تنويع محفظة بلادنا الاقتصادية، وزيادة المحتوى غير النفطي، فضلًا عن كونها قادرة على الدخول في عالم الصناعات المتقدمة من دون استثناء، إذًا نحن أمام مرحلة تاريخية في دورة حياة دولة مستمرة منذ أكثر من 300 سنة. المُحدد الآخر الذي يرسم لنا جمالية هذا اليوم في ثقافتنا الجمعية الوطنية، ما تميز به مواطنو المملكة، من تجسيد ثقافة العطاء، التي تنم عن أصالة شعبنا، من دون تمييز ديني أو عرقي، بل إن منطلقها إسلامي وسطي معتدل، يتفاعل مع الآخرين وفق منظور الوجودية الإنسانية التي أوجدها الله على أرضه، فالعطاء الإنساني لبلادنا يُعد درسًا ومثالًا يحتذى به إقليميًا ودوليًا، فأيما أزمة أو كارثة ضربت العالم، كانت هذه البلاد في المقدمة من دون "ضجيج" أو "بروبوغاندا"، خارطة المساعدات السعودية الإنسانية لا تحكمها الجغرافيا أو الأيديولوجيا أو أي معايير سوى المعيار الإنساني.. دمتم بخير، وكل عام ووطننا بخير وأمان واستقرار وازدهار.
http://www.alriyadh.com/2034500]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]