لا تنتهي إلهامات اليوم الوطني السعودي، وما يقدمه من دروس ورسائل لنا جميعاً على اختلاف الأعمار والاهتمامات، رغم مرور كل تلك العقود التي مضت منذ عهد التوحيد حتى يومنا هذا، حيث مازلنا نستلهم منه العديد من القيم التي تمنح الأجيال المتعاقبة الكثير من العزم على النجاح مهما كانت الصعاب والإصرار على الإنجاز، بل فاق ذلك الرغبة في الإبداع والابتكار والتميز، ونجد الجميع في كافة القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية تتسابق من أجل إظهار وإبراز أفضل ما لديها من أجل هذا اليوم الاستثنائي والخاص على قلوب كل السعوديين للاحتفاء وإظهار الامتنان والحب والانتماء والولاء للوطن الغالي وقيادته الرشيدة.
منذ عامين وحتى الآن تطالعنا الأخبار بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني بالحديث عن مبادرة "نوابغ المستقبل" التي أطلقتها "دله البركة" بالتعاون مع مؤسسة صالح عبدالله كامل الإنسانية، حيث أوضحت "دله البركة" في بيانها أنها تحرص على ربط برنامج "نوابغ المستقبل" باليوم الوطني لاستلهام مسيرة النهوض والتطور والبناء في نفوس الشباب المشاركين، وهو ربط يستحق التحية والتقدير، لما يحمله اليوم الوطني من دروس ملهمة تعلم الشباب قيمة الإصرار على التقدم والرقي والنجاح، والحقيقة أن مبادرة "نوابغ المستقبل"، والتي تعلن عن دفعتها الثانية هذا العام، تعبر عن قيمة جديدة نتعلمها جميعًا من دروس اليوم الوطني، وهي قيمة التكاتف، والتفاف كافة قطاعات المجتمع حول الوطن وقيادته من أجل الاستثمار في عقول أبناء وبنات الوطن، والمساهمة في إنتاج جيل من النوابغ والعلماء والباحثين، الذين يدفعون بالمجتمع والوطن ككل إلى مصاف الدول المنتجة للعلم والعلماء، لتبقى المملكة العربية السعودية دائمًا في مكانتها المستحقة، كدولة قائدة ورائدة سياسيًا واقتصاديًا وعلميًا ومعرفيًا.
إننا بصدد الحديث عن اليوم الوطني وإلهاماته ودروسه عبر السنين، فإن أهم تلك الدروس التي عاشتها الأجيال السابقة، ومازلنا نعيشها حتى الآن، وسوف يراها الأبناء والأحفاد من الأجيال المقبلة، أن هذا الوطن العظيم رجالاً وقيادات حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والنهوض والازدهار، كما حملوا إيمانهم بقدرة هذا الشعب على صنع المستقبل، وهو ما أكدته القيادة الرشيدة في العديد من المناسبات أن المواطن السعودي هو أعظم ما تملكه المملكة، وأن الاستثمار في تطوير إمكاناته وتنمية قدراته هو أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - الملهم والمؤثر، والتي تشكل تحولاً تاريخيًا عماده الشباب، من خلال تمكينهم وتطوير اتجاهاتهم ورفع مستوى قدراتهم، عبر التعليم الجيد والمستمر، والقادر على المنافسة محليًا وعالميًا.
المملكة العربية السعودية هي "أكبر قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين" من حديث ولي العهد - حفظه الله - في لقاء قناة FOX NEWS.




http://www.alriyadh.com/2034501]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]