في بيان صادر عن أميركا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن ما أطلق عليه حرب بين إسرائيل وفلسطين.
البيان يؤكد دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها، لكنه لا يتطرق إلى أسباب الأزمة وإلى حق الفلسطينيين أيضا في الدفاع عن أنفسهم، البيان يعترف بـ(طموحات) الشعب الفلسطيني (المشروعة) ويدعم إجراءات متساوية لتحقيق العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.
ختام البيان يقول إن هذه الدول ستظل متحدة وتواصل التنسيق لضمان قدرة إسرائيل للدفاع عن نفسها.
البيان كما هو ملاحظ يركز على تعزيز قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وكأنه يقول إن فلسطين هي الخطر وهي أصل الأزمة، الواقع عكس ذلك تماما لكن البيان لا يشير إلى حقوق فلسطين ويسميها طموحات، ولا يشير إلى قضية الاستيطان غير المشروع والتوسع وتحويل غزة إلى سجن كبير.
حسب البيان المشترك سوف تتحد هذه الدول وتواصل التنسيق فيما بينها ليس من أجل التوصل إلى اتفاقيات سلام تحت مظلة القوانين الدولية، وليس من أجل تطبيق قرارات سابقة صادرة من مجلس الأمن، وليس من أجل وقف الاستيطان، ولكن من أجل ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.
هذا البيان يعكس مواقف غير عادلة من القضية الفلسطينية كما يعكس عجز أو عدم رغبة في حلول جذرية تحقق السلام للجميع بدليل أن البيان لا يتطرق إلى عدم التزام إسرائيل بقرارات دولية سابقة، وإلى تحديها للقوانين الدولية.
هذا البيان هو امتداد للغة رمادية ومواقف غير شجاعة لبعض الدول تتجنب الحديث عن أصل الأزمة رغم الشعارات التي ترفعها عن الحرية وحقوق الإنسان ورغم إشارة البيان إلى (طموحات) الشعب الفلسطيني المشروعة.
مسؤولية المجتمع الدولي هي العمل الجاد المستمر للتوصل إلى سلام عادل شامل، ردود الأفعال الانفعالية الوقتية لا تحل الأزمة بل تعزز استمرارها، الأزمة اختبار للمجتمع الدولي والأمم المتحدة عمره أكثر من سبعين سنة، ولا يزال الاختبار مستمرا والنتيجة لا تتغير.




http://www.alriyadh.com/2038289]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]