لطالما سعت المملكة - طواعية منها - للحفاظ على البيئة، وضمان استدامتها، ومواجهة التحديات البيئية العالمية، لصنع مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة، وترجمت المملكة سعيها هذا بمبادرات بيئية نوعية كانت حديث العالم، هذه المبادرات ليس أولها "الرياض الخضراء" و"السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، وليس آخرها مبادرة إزالة الانبعاثات الكربونية للوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2060.
وتعكس الإشادات التي نالتها المملكة من المشاركين بجائزة المملكة للإدارة البيئية بالعالم الإسلامي، ضمن أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء البيئة بالعالم الإسلامي المقام بالرياض، دور المملكة الحيوي في تعزيز التنوع الحيوي لحماية كوكب الأرض من الأخطار المحدقة به، وخفض الانبعاثات الضارة، وتفعيل الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة في مجال الطوارئ البيئية، والحد من التلوث البيئي الزيتي النفطي.
ولعل تنظيم أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصياً، يؤكد مدى الاهتمام الرسمي بكل المناسبات البيئية، ويعكس إدراك ولاة الأمر لخطورة مؤثرات التغير المناخي على الحياة في الكوكب، وحتمية تكاتف جميع الدول والمؤسسات العالمية، والعمل الجماعي، من أجل تجنيب العالم الأخطار، ولا يتحقق هذا إلا عبر تبادل الخبرات وبناء القدرات، بالإضافة إلى تعزيز العمل المشترك من أجل تحسين الأداء البيئي لجميع دول العالم الإسلامي، تضامناً مع البشرية في كوكب الأرض، التي تبذل هي الأخرى قصارى جهدها للحد من الانبعاثات، وتعزير النظم البيئية.
حرص المملكة على استضافة المؤتمر، وتفعيل أجندته الخاصة، وإدارته بمهارة عالية، يؤكد للعالم أن المملكة تولي موضوعات البيئة أهمية خاصة، حتى تؤتي ثمارها المرجوة، وتؤكد أيضاً أن الرياض لا تدخر جهداً أو مالاً أو خبرة من أجل أن تعيش البشرية في بيئة صحية وآمنة، ليس فيها أمراض أو مؤثرات تكدر عيش الإنسان وتصيبه بالخوف.
احتضان المملكة أعمال مؤتمر وزراء البيئة بالعالم الإسلامي يكشف دورها الريادي ومركزها القيادي في العالمين العربي والإسلامي، لتفعيل برامج الحفاظ على البيئة، ويؤكد حرصها على مواكبة التطورات العالمية في مجال البيئة، وجاءت الجائزة التي تخللت المؤتمر لتتويج هذه البرامج، وتحفيز المهتمين بمجال البيئة، لابتكار مبادرات وأفكار نوعية جديدة تعزز من حماية العالم، وتقيه أضرار التغير المناخي.
http://www.alriyadh.com/2039256]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]