حراك داخل السعودية بلغة عالمية، مؤتمرات سياسية واقتصادية وأحداث اجتماعية وثقافية كبرى نعيشها، ونتفاعل بها بصوت واحد مع العالم حولنا، في القمة الخليجية ورابطة الآسيان، اختصر سمو ولي العهد - حفظه الله -، الموقف السعودي من القضية الفلسطينية ومزايدات البعض عليها، بكلمة ضافية ومختصرة ومؤثرة وقوية في رسالتها الإعلامية، فكانت من منبر مهم، وأمام حضور دولي له ثقله العالمي اقتصادياً وسياسياً وبشرياً: «يؤلمنا ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، ونؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال»، الجانب الإنساني في كلمة سموه مع الرفض السياسي القوي لاستهداف المدنيين والوقوف معهم، تأكيد لموقف سعودي ثابت ومن منبر تجمع دولي وليس مجرد بيان إدانة واستنكار.
القمة رغم أنها تركز كثيرا على الجوانب في التعاون الاقتصادي إلا أنها كانت منبرا ورسالة دولية مهمة، في ظل محاولة الكثير من استغلال الإعلام في التشكيك بالدور السعودي، واستغلال السذج في وسائل التواصل الاجتماعي لبعض المعطيات، والتأليب ضدنا كالمعتاد!
وقبل هذه القمة المهمة، كانت السعودية حاضرة عالميا من خلال تنظيم أسبوع المناخ، والذي اختصر نجاحه وبإيجاز المدير الإقليمي لأسابيع المناخ بالأمم المتحدة، «بتأكيده أن تنظيم أسبوع المناخ بالمملكة هو الأفضل والأكثر حضورا منذ 17 عاما على المستوى الإقليمي»، وبطبيعة الحال نعي أهمية تنظيم هذا الأسبوع لأهمية موضوع المناخ والتلوث واتهام الكثير من المنظمات بصورة تعسفية للدول المصدرة للبترول خصوصا بالتأثير على المناخ.
الحضور السياسي والاقتصادي والبيئي لم يغفل الجانب الآخر للحضور السعودي والاهتمام بالثقافة والإنسان على وجه الخصوص، فكانت الرسالة الثقافية السعودية الفنية لها مدلولات متعددة وجوانب مضيئة، بتنظيم مهرجان الغناء بالفصحى، كبادرة سعودية بالاعتزاز بالموروث الغني للغة العربية ودورها الحضاري عالميا، والاعتزاز بالإنسان العربي ولغته الفصيحة، فالأمر ليس مجرد مهرجان غنائي كفعالية، وإنما دور سعودي مهم ثقافيا، لا يختلف عن الدور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تشارك به دول العالم بكل حيوية وحضور مهم.
الحضور الثقافي السياسي الاقتصادي الدولي لبلادنا، يحتاج فقط مواكبة إعلامية غير تقليدية، يحتاج إلى تعامل إعلامي في رسالته مختلفة، فتسخير كافة الإمكانات الإعلامية لمواكبة هذه الأحداث أمر ضروري ومهم، حيث لا زلنا نأمل وبكثير من الطموحات أن يكون مشهدنا الإعلامي مختلف ومؤثر بصورة غير اعتيادية.




http://www.alriyadh.com/2039372]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]