الحراك الذي شهدته المملكة في الأيام القليلة الماضية جاء في إطاره الطبيعي، عطفاً على الحراك العام الذي تعودنا أن يكون في ظل ورشة العمل الضخمة التي تعيشها بلادنا منذ انطلاق رؤية "2030" التي جعلت من خطواتنا قفزات باتجاه المستقبل الذي يبدو - بحول الله وقوته - مستقبلاً مفعماً بالآمال العريضة.
تواصل المملكة تميزها على الصّعُد كافة سياسياً، اقتصادياً وتنموياً، مواقفها السياسية واضحة لا لبس فيها، منطقية واقعية برؤية وجهد متواصلين؛ من أجل إثبات الحق وتأكيده، وهو ما نراه واقعاً في الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، ورفع الحصار المفروض عليها، وإيصال المساعدات الإنسانية للآلاف من الأبرياء من أهلها الذين تقطعت بهم السبل، ولم تألُ جهداً إلا بذلته، وما زالت تبذل من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، تلك الجهود لم تتوقف منذ أن بدأت أزمة غزة ولن تتوقف، فموقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا تحيد عنه.
المملكة شهدت في الأيام القليلة الماضية في ذلك الحراك انعقاد قمة دول مجلس التعاون ودول رابطة آسيان التي عززت العلاقات بين الجانبين، وأكدت على تطويرها والاستفادة القصوى منها، كما تم إطلاق بطولة عالمية تمثلت في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الذي يعتبر الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، والذي سيساهم في تنوع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات كما أعلن سمو ولي العهد، لم يكن هذا هو كل شيء فقد انطلقت فعاليات مبادرة الاستثمار في نسختها السابعة، والتي تتناول التحديات التي يواجهها العالم في مجالات المناخ، الاقتصاد والتكنولوجيا.
تنموياً ما زالت بلادنا تنمو يومياً بوتيرة متسارعة منضبطة، وصولاً إلى أهدافها المرسومة والمدروسة التي بدأنا في قطف ثمارها، ونحمد الله - عز وجل - على نعمة بلادنا وأمنها واستقرارها وازدهارها.




http://www.alriyadh.com/2039804]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]