تُوضع الخطط العسكرية لهدف هجومي أو دفاعي وتنقسم إلى تكتيكية واستراتيجية، وليس بعيداً عن ذلك الحرب الإعلامية التي اتخذت من القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي ثكنات لها، فهذه الحروب التي تتحول فيها الكلمة إلى رصاصة، قد تكون أكثر فتكاً بالنظر إلى ما يمكن أن تتسبب فيه من هزيمة داخلية، قد لا ينهض المجتمع بعدها.
لم تكن الحروب يوماً بمعزل عن الإعلام وتوظيفه في تجييش الرأي العام وبث الشائعات لتقوم هذه الآلة بقصف يومي منظم لتحطيم المعنويات، وإلحاق الهزيمة قبل أن تبدأ المعركة أصلاً، مستخدمة سلاحها في تشكيل الكلمات وصياغة العبارات وتنظيم الحملات وتحديد الأهداف سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو اجتماعية، وكذلك التشويش على النجاحات ومهاجمة الرموز الوطنية.
الإعلام السعودي يملك دوراً مؤثراً في مواجهة الهجمات والافتراءات التي تستهدف المملكة للنيل من إنجازاتها، ومحاولة التأثير على مواقفها، وما يسترعى الانتباه ظهور المغرد السعودي بوقوفه مدافعاً ومنافحاً عن بلاده مدفوعاً بوطنيته وإحساسه بالمسؤولية للجم أفواه الشر وفضح الأكاذيب وتعرية أعداء الوطن.
النجاحات الإعلامية في مواجهة هذه الحملات الممنهجة، يمكن تأطيرها لتكون صناعة إعلامية تقوم بدورها في تعميق الوعي، ووضع الآليات المناسبة لمواجهة حملات التزييف، والتوعية ضد كل ما يحاك ضد الوطن.
تطور الحروب الكلامية يتطلب منهجاً متطوراً في مواجهتها ليتم محاصرة أصوات الشر وتطويقها وردعها.




http://www.alriyadh.com/2039826]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]