لم يخسر الهلال حتى الآن مع البرتغالي خيسوس أي مباراة رسمية، وهو يتصدر دوري روشن بفارق 4 نقاط، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا بفارق الأهداف عن نافباخور الأوزبكي، وهو الأقوى هجومًا، وهو الأقوى دفاعًا؛ لكنه مع ذلك لا يزال على صعيد المستوى والهوية مُحاقًا لم يصل لمنزلة الهلال الذي يحب عشاقه رؤيته بدرًا مكتملًا مضيئًا!.
هذه الأرقام وهذه المتحققات التي قد يبرزها لك الكثيرون طلبًا للصمت على حال الهلال هي معطيات منطقية؛ لكنها خادعة، وقد لا تسمن ولا تغني من جوع في نهاية الأمر إن ظلَّ الهلال بهذا الهزال الذي يظهر في كثيرٍ من المباريات أو في أجزاء منها بشكل غريب يجعلك تتساءل: هل النتائج تكفي للصمت على هلال يجعلك تصفق في دقائق إعجابًا، وفي دقائق أخرى عجبًا؟!.
الهلال لا يزال يكسب الخصوم؛ لكنه حتى مباراة الفتح لم يستطع أن يكسب رضا كثيرٍ من عشاقه الذين يبقى في نفوسهم بعد كل مباراة الكثير من القلق، والكثير من (ماذا لو؟!)، وآخرها تلك التي رددوها في دواخلهم أو في مجالسهم بعد رؤية حال الفريق أمام الفتح المثخن بغياب باتنا وبن دبكة ودجانيني، ومع ذلك كاد الهلال أن يتعثر، وفقد السيطرة والاستحواذ والأفضلية، ولولا فضل الله، ثم نفحات سالم في بداية المباراة ونهايتها، وتألق بونو لكان الفتح أقرب للخروج بنقطة على أقل تقدير، ليردد الكثير من عشاق الهلال مرة أخرى رغم الفوز: ماذا لو؟!.
خيسوس تخطى الكثير من العقبات، وكسب العديد من التحديات، كل هذا بالأرقام؛ لكنه لا يزال حتى الآن عاجزًا عن إقناع الكثيرين بمستوى الهلال وهويته وشكله ومتانته الفنية، حتى عندما يقدم في مباراة ما أحد أفضل أشواطه تجده يقدم واحدًا من أسوئها في الشوط الثاني، إضافة إلى إصراره على إعطاء الفرصة تلو الفرصة للاعبين لا يقدمون ما يشفع لهم، وحجبها كثيرًا أو نهائيًا عن لاعبين آخرين يقدمون الإضافة كلما منحهم خيسوس بضع دقائق للمشاركة كالبريك ومحمد القحطاني وناصر الدوسري، إضافة إلى تباطئه في تجهيز عبدالإله المالكي للمشاركة تدريجيًا رغم وجود كثير من الفرص لذلك، ورغم حاجة الفريق للاعب بمواصفات المالكي في ظل برود كنو القاتل وعدم جديته التي تصل أحيانًا إلى اللامبالاة!.
النتائج قد تجعل البعض لا يقتنع بما أكتبه اليوم؛ وأرجو صادقًا أن تكتمل هوية الهلال الفنية في الأيام المقبلة، وأن يكتمل الهلال بدرًا، وألا تكون النتائج نفسها هي من تغير قناعات هؤلاء بمنطقية قلقي وقلق الكثير من الهلاليين على الحال المتذبذبة لكبير آسيا!.

قصف

جوائز أفضل لاعب في آسيا قبل عام 94 جرفها السيل، وهي مثل بطولاتهم: لا صورة، ولا كأس، ولا تتويج!.

شعارهم وهم يغيرون مواقفهم وآرائهم ومبادئهم أكثر مما يغيرون ملابسهم: هات فطير.. وأبشر بالتغيير!.

(حس يا كنو) قبل أن يردد المدرج الأزرق بصوت واحد: "منين أجيب إحساس للي ما يحس!".

على كل لاعب عالمي حضر إلى هنا أن يعلم أنه إنما تم جلبه لمساعدتنا في تقديم صورتنا الجميلة للعالم كله، لا أن يقزمنا ويجعل منا ومن منافساتنا محتوى ساخرًا لوسائل الإعلام الأجنبية!.





http://www.alriyadh.com/2041893]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]